في خطاب ناريٍّ لا يخلو من الحزم والوضوح، وجّه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي تحذيرًا صارمًا وصادمًا لكل من اختار الوقوف في صف العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن لحظة الفرز قد حلّت، وأن لا موطئ قدم بعد اليوم لأدوات الخيانة والغدر في الداخل. لقد أطلق السيد القائد- يحفظه الله- يوم الخميس الماضي، تحذيراً قوياً ليضع حدًا لأي تهاون أو تواطؤ، وليؤكد أن أيّ رهان على الصهاينة هو انتحار سياسي ومجتمعي، بل خيانة صريحة للشعب، للوطن، ولقضية الأمة المركزية: فلسطين.. حيث قال": نوجه التحذير لكل من تسوّل له نفسه الوقوف مع العدو الإسرائيلي من كل أدوات الخيانة والغدر والإجرام"، أهمية الوعي ما لا يدركه العدو وأدواته أن الجبهة الداخلية اليوم أكثر تماسكًا ووعيًا من أي وقت مضى، وأن الحشود المليونية في الساحات التي تخرج كل جمعة، ليست مجرد مظاهرة احتجاجية، بل تعبيرٌ واضخ عن ولاءٍ راسخ، ورفضٍ مطلق لأي مشروع استسلامي أو مسار تطبيعي. رسالة واضحة الرسالة التي حملها الخطاب واضحة لكل من تسوّل له نفسه الاصطفاف مع العدو، إعلاميًا، أمنيًا، او بأي شكل الأشكال فقد وضع نفسه في مواجهة مع الشعب، مع الجيش، ومع المشروع الوطني التحرّري، وسيكون مصيره الانكشاف، والنبذ، ثم الاجتثاث. ولم يكتفِ السيد القائد بالتحذير، بل وضع المعادلة الصلبة.. اليمن اليوم ليس هشًا ولا مستكينًا، بل في ذروة استعداده التعبوي والعسكري، وسيفه لا يرحم يد الغدر إن امتدت. لا مكان للحياد المعركة اليوم حاسمة، لا تحتمل الوقوف في المنطقة الرمادية، فإما أن تكون مع الوطن، أو مع العدو، أما أولئك الذين يحاولون اللعب على الحبال، أو ارتداء أقنعة الوطنية المزيفة، فسينكشفون أمام هذا الشعب الذي خبرهم جيدًا، ولفظهم منذ أول انحناءة أمام حفنة من المال المدنس.