حضرموت – يعيش وادي حضرموت منذ ساعات حالة من الظلام الدامس نتيجة انقطاعات متكررة في منظومة الكهرباء تجاوزت أكثر من 15 مرة خلال اليوم دون صدور أي توضيح رسمي أو مبرر فني من الجهات المعنية. وتزامن هذا الانقطاع الواسع مع توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية في عدد من مديريات الوادي ما دفع مراقبين إلى وصفه بأنه توجه سياسي جديد من نوعه يثير تساؤلات حول ارتباط الإطفاءات المتكررة بمحاولة الضغط على الشارع المحتج. وفي مدينة شبام تحديدًا وصل تراكم ساعات الإطفاء إلى أكثر من 15 ساعة خلال اليوم وسط استياء واسع من المواطنين الذين يواجهون ظروفًا معيشية صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانعدام الخدمات الأساسية. وفي السياق ذاته كانت مؤسسة كهرباء وادي حضرموت قد بثت خلال الأشهر الماضية أخبارًا تؤكد دخول مولد جديد بقدرة 25 ميجا إلى المحطة الغازية بالإضافة إلى تنفيذ صيانة شاملة لمحطة قريو والتي صرحت حينها بأنها أصبحت جاهزة بكامل قدرتها التوليدية إلا أن المؤسسة أصدرت لاحقًا بيانًا تفصيليًا أكدت فيه خروج محطة قريو عن الخدمة دون أي تحسن ملموس في مستوى التيار الكهربائي. كما أعلنت المؤسسة أنها بصدد تنفيذ مشروع أبراج نقل الطاقة من المحطة الغازية مبررة ذلك بأن الخطوط الحالية لم تعد تتحمل الضغط وأن المشروع سيسهم في نقل الطاقة بكفاءة عالية ومع ذلك لم يلمس المواطنون أي نتائج فعلية على الأرض ما زاد من حالة الإحباط والتشكيك في جدية تلك الوعود. ويطالب المواطنون بسرعة التدخل لوقف هذا التدهور وتوفير حلول عاجلة تضمن استقرار الخدمة الكهربائية خاصة في ظل استمرار الاحتجاجات التي تطالب بتحسين الخدمات ورحيل القوات العسكرية من الوادي.