قبل 200 عام تَسللت بريطانيالعدن وإستعمرتها وفرضت الوصاية الجنوبي العربي وإمارات الخليج العربي. حتى حين تأسست دولة إتحاد الجنوب العربي دعمتها بريطانيا لتكون فقط ديكور عربي يشرعن بقائها وإستعمارها لعدن. ووصايتها لجوارها العربي إنتقلنا من 23 سلطنه وإماره ومشيخة للدولة الجنوبية الأولى، إتحاد الجنوب العربي ولأنها أول دولة للجنوب فشلت بضم كل الجنوب العربي. ثم جمهورية الجنوب الأولى بعد رحيل المستعمر من عدن وتوحيد الجنوب العربي ورغم ما أنجزته بعمرها القصير. إلا أن مؤامرة إدخال دولة الجنوب قسراً في اليمننه بسبب حماس ثوري لبعض شباب الثورة الصغار وقتها فور إستلامهم حكم الجنوب بعد رحيل الإستعمار. ولم يعترضوا على من يمننوا جنوبهم، وإندفع الجميع لبناء دوله جنوبية حضاريه، وكان سرطان اليمننه ينهش فيها بحيلة: ضرورة وحدة الشطران. مع أن يمن صنعاء عمرهم ما سموا يمنهم بيمن شمالي بل العربية اليمنية، ولكن بلادنا يمن جنوبية أو جنوب يمني كما سميت في عام 1967م. وبعدها تم إيقاع الجنوب بفخ الوحدة 1990م إنتهى لإحتلالها بالموت والتدمير والنهب 1994م بالإضافة إلى أنه تم ربط الجنوب بمحور معادي للجوار العربي ظنناهم أهلنا وإخوتنا ولاقينا منهم ما لاقيناه، توحدنا معهم بأخوه وسلام وهم الذين حولوها لموت ودمار، وفكها سينقذهم قبل إنقاذنا. واليوم ننظر كلنا لمستقبل وطننا الجنوب العربي الزاهر بعون الله.
ملاحظة ثورة 14 أكتوبر لم تكن موجهه ضد سلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب العربي على الأقل من جهة أبطالها الجنوبيين كلهم، لكن شاء الله وما شاء فعل، وكلنا أبناء اليوم وغداً المهم الآن ليس سرد تاريخي لأشياء معروفه، بل إعادة قراءة كل ما حصل لنعلن عن بناء جنوب جديد واعي متحضّر عربي الهوية والإنتماء. ولا نقول ننسى الماضي حتى لا نكرره، بل نقول ليكن الماضي دروس عميقه تزيدنا حباً لوطننا وإخلاصاً لبعضنا وأهلنا وأرضنا الكريمة