ما حدث من مشاركة مبهمة لموالين لحزب الاصلاح داخل قاعات مجلس حقوق الانسان في العاصمة السويسرية جنيف لا نستطيع الا ان نطلق عليه بدء حملة اصلاحية منظمة لتشوية الادارة المحلية الوطنية المسنودة عسكريا واقتصاديا من قبل التحالف العربي للمدن آلتي ساهم التحالف في تحريرها وإعادة الحياة اليها الى جانب المقاومة الباسلة من ابطال عدن وأبين وحضرموت وشبوة . معركة جنيف تعتبر من وجهة الكثير من المتابعين للشأن اليمنين تعتبر اول رسالة موجهة من حزب الاصلاح لقيادة التحالف معناها اما ان تمكنوننا من مقاليد الامور وإدارة الاوضاع في المدن المحررة او نشرشحكم ونبهذلكم امام المجتمع الدولي ( هكذا بالعامية الصريحة ) . يبدوا ايضا ان المبادرة الدولية الجديدة التي اشارت الى تشكيل حكومة وفاق وطني والغاء منصب نائب الرئيس الذي يشغله حاليا قائد الجناح العسكري في حزب الاصلاح اللواء علي محسن اصابت القيادات المتطرفه للإصلاح بالهلع وبالتالي دفعت بنشطائها وناشطاتها الى سرعة التحرك الى جنيف واستغلال انعقاد مجلس حقوق الانسان السنوي لتنظيم أنشطة مناهضة للتحالف تحت مسمى ( انتهاكات إنسانية في المدن المحررة وعلى رأسها مدينة عدن ) . لقد غاب عن الاصلاح وهم اصحاب الخبرة السياسية التأمرية الطويلة في اليمن انهم باتهامهم الادارة المحلية في عدن وغيرها من مدن الجنوب المحررة بالقيام بانتهاكات وجرائم إنسانية فهم بذلك يقفون صفا واحدا مع الحوثيين وانصار عفاش حيث بإتهاماتهم تلك يضعون التحالف العربي على قدم المساواة مع الانقلابيين ومافي حد أحسن من حد .
واضح ان هناك اجماع شعبي لدي المواطنين في عدن بالتمسك بالمحافظ عيدروس ومدير الامن شلال لان المواطن وصل الى مرحلة من الوعي لأن يستوعب ان حكومة غير مقيمة كثيرة التصريحات قليلة التنفيذ عديمة الانجازات لن تكون افضل بأي شكل من الأشكال من ادارة محلية مقيمة وسط ابنائها و تعمل بكد ودون كلل لترسيخ الامن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن التي تعاني استهداف إرهابيي القاعدة المنظم والمستمر لابنائها البسطاء ولكل دعاة السلام والتسامح والبناء . يبذل التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية ودولة الامارات العربية كل إمكاناته الأمنية والمالية لتوفير متطلبات استمرار الحياة في المدن المحررة في حين يأتي هولاء ببساطة ليدافعوا عن دعاة التطرف والارهاب تحت مظلة حقوق الانسان . بعض النظر عن اي شيء فأن ماقام به الموالين للإصلاح داخل مجلس حقوق الانسان في جنيف يعتبر بكل المقاييس خدمة إضافية لنشاط الحوثيين والعفافيش في الاساءة للتحالف العربي ورد الجميل بالنكران والإجحاف في وقت يحتاج فيه الجميع الى رص الصفوف وتعزيز العمل المشترك في اطار جبهة واحدة للبناء والتنمية ومواجهة دعاة الجهل والسلالية وغلاة التطرّف والارهاب .