تمهيد: عندما تتلخبط في حديثك وتتلعثم في صياغة كلماتك وتنطق ب 5 كلمات صحيحة من اصل 50 كلمه فأعلم انك أمام رجل مهاب فعلا هو كذلك بما تحمله الكلمة من معنى فلقد اشتقنا الى رؤيتك ,كلماتك ,ضحكاتك ,نصائحك,غلضتك,دمعتك,التي تدرفها عند استعراض احاديثك المفعمه بأواصر المحبة والإخلاص رحمك الله .. رحمك الله ... رحمك الله. وأسكنك الفردوس الأعلى من الجنة حتى هذه اللحظة رغم مرور عام على رحيله لكنني لم أستوعب حقيقة ماجرى على أرض الواقع هول فاجعة المت بنا كالصاعقة ولولا انني حاضرا جميع مشاهد تفاصيلها كنت لا أتقبل سماع خبر كهذا كانت العبرات هي اللغة السائدة بتلك اللحظات الحرجة كانت رموش اعيننا هي من تحكي تفاصيل مايجري كان الدمع يجري دون توقف وغير مسيطر عليه كنت أمعن النظر لوجهه الطاهر المقدس كنت أريد ان اشبع عيناي بآخر النظرات مستدركا صعوبة مايجري كنت آخذ نفسا طويلا بعد كل دقائقا تمضي وبينما انا بصدد العويل ينتابني شئ بداخلي هو عدم التصديق الكافي بما حدث أمامي
عبرات ونظرات وصراخ وعويل وأغماء وصدمات عم الحزن الجميع وبكى على رحيله عدوه قبل الحبيب رحمك الله يارمزا اسطوريا لن يتكرر مقامك عالي وموقعك شامخ وشاغر ومواقفك بطولية قاومت وناضلت لترسم لنا طريقا سويا وسليما نسلكه بكل أمان علمتنا الصدق والأمانة والإخلاص والوفاء والنبل والعطاء صنعت منا أسما يفتخر به الجميع
عظمتك وهيبتك وكبرياءك حصرا فيك لكأنما هي هبة المولى التي خصك بها سبحانه فأكنني أنظر إلى مواقف سجلت بها حضوري .الشيخ والأكبر منك سنا يحكي معك بكل أدب واحترام والقائد والمسئوول يدرك عظمتك وكل شخصية اجتماعية وقيادية ومشهوره تذوب هيبتها عند مقابلتك اخرست بحظورك من هم لايقوون على السكوت .
عماااااه .استمحك عذرا في عدم ممارستنا عاداتنا السنوية والخاصة بالأعياد والمعاودة وتقبيل ركبتيك ويدك وكتفك ولو أنني اشتقت للأنحناء وتقبيل ذلك لكنني أعدك أن اقبل تراب قبرا أنت ساكنه ...أنت ياملهمي وقائدي وقدوتي وسيدي وسندي وحبيبي ومولاي يامن حملت صفات الانبياء ولست منهم ويامن حملت صفات العضماء وانت أحدهم ... لا تقبل الظلم ولا تحبذه ولا تحمل الحقد والكراهية ولا تحبذها ولاترضى الذل ولا تقبله عشت مرفوع الهامة شامخا ابيا تخر له الجبابرة ساجدينا عشت عظيما كبيرا متعال لاتضيع وقتا في سماع دنيئة .. تستمع من الكلام لبه وتتحدث من الحديث أحسنه لايقوى على مجاراتك احد مهما كان منصبة وثقافته تحتوي كل العلوم وتناقش بكل المستويات ,ما انتقلت الى مكان ما والا وتعطى الكلمة لك اكان على الصعيد الرسمي أو الشعبي ...
لقد كان رحمه الله بمثابة النبي في أمته يشار إليه بالبنان عظيم الخلق راجح العقل واسع الرؤى حامي العرين ..افتقدناه ليس كسائر ممن فقدنا كامل الصفات المنتقاة يحتويها .. فقدنا اباً ومعلما ومربيا وقائدا ومرشدا وواعظا وحاميا..... رحمه الله تعالى برحمته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة