رثاء للمناضل الفقيد/ علي محمد الفاطمي رحمة الله عليك ياعم علي محمد الفاطمي، فلتبكي العيون .. أستميحك عذراً ياعم علي وأستأذنك بالبكاء .. بكاء المحب، بكاء المشتاق لوجهك.. أنظر لصورتك فأطأطئ رأسي خجلاً، أخجل من نفسي، أين أنا وأين أنت يا خير عماً وخير ولي أمراٍ ولله درك ياعمنا الغالي .. سوداء بعدك الحياة ياعم علي، باهتةٌ ألوانها، ذابلةٌ أزهارها، صامتةٌ طيورها .. كنت الماء الذي يروينا والنسمات التي تحيينا، صراحتي فاقت التصور وأعترف !! لم أكن أعرف أننا نحبك إلى هذا الحد حتى فارقتنا، وغبت عنا !! دعني أبكي حتى تكتفي عيناي، أبكي عندما أتذكر أحاديثك، نصايحك، جلساتك التي لا تُمل ولا تُكل .. كنا نجلس سوياً، وكنت فينا القلب الذي يحب، والعين التي تبصر، والعقل الذي يفكر، كنت صاحب الوجه البشوش والابتسامة العريضة، كنت لا تبخل علينا بحكمتك ووقارك الذي تعلمنا منه الكثير .. كنا نلوم الباكين على أمواتهم لأنهم لا يصبرون حتى صِرنا منهم، لا نملك شي غير الدعاء لكن البكاء هو الصاحب في فاجعة وفاتك، وفوق كل ذلك نحاول أن نتمالك أنفسنا وما أن نرى صورتك حتى تحشرج صدورنا وتذرف عيوننا الدمع .. لله درك كم أحببناك، وكم افتقدناك، يا من تحبون عم علي محمد الفاطمي أبكوه، وتذكروه وأبكوه بدموعكم .. لكن ماذا بعد البكاء ؟؟ غير الدعاء ....... من يحب عم علي محمد الفاطمي عليه بالدعاء له بالمغفرة .. عمي الغالي، قصرنا اتجاهك وأخذتنا ملذات الدنيا وأمورها ونسيناك ياعمنا الغالي، غلبت علينا نفسنا الشريرة، مرت الليالي والأيام والشهور والسنين، فأصبحنا على فاجعة وفاتك، وبكيناك وتألمنا لفراقك الحزين، لكن يا عم علي سأضل في ذكراك ودعائي بين أطراف لساني يلقاك، يحكي ويقول عن وقارك الشامخ وعزك الماجد في ثنايا فؤادي، وأحمل بين أنامل يدي كلمات بسيطة تعبر عنك، فأنت عشت مناضلاً جسوراً في وطنك ومت عزيزاً شامخاً في زمنك .. لله درك وأسكنك الله الفردوس الأعلى ..