في الآونة الأخيرة كثفت إيران من قدرتها الصناعية العسكرية ومن إجراء التجارب الصاروخية متوسطة وطويلة المدى وأظهرت بما لا يدع مجالا للشك نوازعها الذاتية لاستعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية ما قبل القرن السادس الميلادي هذا الأمر ولخطورته دفع بدول الجوار الإيراني الى التوجه نحو مجلس الأمن لوضع حد لسباق التسلح الإيراني والذي يهدد أمن واستقرار المنطقة وخاصة بعد أن تجلت للعيان مساعي إيران للتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة كما هو الحال في البحرينواليمن إضافة إلى تواجدها الطبيعي في العراق ولبنان وسوريا.. وبعد جهود ماراثونية تمكنت دول الجوار الإيراني من الحصول على قرار أممي بحظر التجارب الصاروخية الإيرانية .. ولكن ايران وكما هو معلوم عنها في المجتمع الدولي وتلاعبها الدائم بالمصطلحات والقرارات الدولية مثل إسرائيل , وبتحايل على القرار الدولي تمكنت وبخيانة تاريخية من قبل المخلوع صالح وجماعة أنصار الله من المضي قدما في تجاربها للصواريخ البالستية وذلك باستخدام الأجواء اليمنية والأراضي اليمنية والشعب اليمني مسرحا لها لمعرفة مدى تفوق القدرة الصاروخية التدميرية من خلال عدد الضحايا من الشعب اليمني والبنية التحتية اليمنية .. وبدأت إيران بمشروعها الانتقامي والتآمري مع جماعة أنصار الله والمخلوع علي صالح مباشرة بعد وصول جماعة أنصار الله الى قصر الرئاسة في صنعاء واعتقال رئيس الدولة والحكومة واحتلال صنعاء وجعلت من الموانئ والمطارات مهبط لشحنات الأسلحة والصواريخ البالستية الإيرانية في أضخم جسر جوي في التاريخ بين صنعاء وطهران وتم خزن وإخفاء أعداد مهولة من تلك الصواريخ في الكهوف والمغارات والقرى والبلدات وبين المزارع وساحات المدارس والجامعات ومخازن الغذاء والمحلات التجارية للمواطنين .. وبعد انطلاق عاصفة الحزم أقدمت جماعة أنصار الله على البدء بإجراء التجارب لتلك الصواريخ تحت مبرر صد العدوان السعودي الأمريكي الإسرائيلي وانهالت الصواريخ البالستية الإيرانية تجرب فوق رؤوس اليمنيين المدنيين في قراهم وبواديهم تسقط عبثيا فتحصد العديد من الضحايا الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ بسبب فشل عملية الإطلاق أو فشل في تحديد الأهداف إضافة إلى العمليات الكيدية والانتقامية من بعض المناطق في الجوار الشقيق .. هذه هي جماعة أنصار الله والتي لا نستبعد أن تتطور تلك المؤامرات والخيانات لتذهب أبعد من ذلك حتى نجد الأراضي اليمنية منطلقا للتجارب الصاروخية بعيدة المدى لتلحق الضرر بالمنطقة أو تتجرأ إيران أكثر وتطمع بغباء الفتية المتبلدين عديمي الانتماء الوطني فاقدي الشخصية السوية وتقدم على أجراء تجارب صاروخية تحمل رؤوس نووية تهدد بها العالم فتتحول أرض اليمن إلى بؤرة للصراع الدولي ونجد أنفسنا أعداء للعالم أجمع فتستباح أرضنا وسماءنا من كل مكان .. فهل من رادع يوقف غطرسة المعتوه صالح وصبية مران خاطفي الدولة اليمنية والذاهبين بها نحو المجهول ؟.