قال تعالي" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، (العلق)"، هكذا حث الله سبحانه وتعالى نبيه المصطفى صل الله عليه وسلم، في بداية نزول القرآن الكريم دستور الأمة ومنهجها. التعليم هو اساس الحياة، وسر نجاح اي أمة اهتمت بالتعليم ودعمت تطوره وشجعت المدعين على الابداع وصنع افكارا قيمة تعود بالنفع على الوطن وازدهار أمتنا. في الشرق الأوسط، شهد فيه التعليم تراجعا كبيرا، فالنظام التعليمي في الشرق الأوسط يؤدي إلى مفارقات مدهشة في الخريجين. فطلاب الدرجة الأولى من الأذكياء يذهبون إلى كليات الطب والهندسة. بينما خريجو الدرجة الثانية يذهبون إلى كليات إدارة الأعمال والاقتصاد وبذلك يصبحون مدراء لخريجي الدرجة الأولى. في حين خريجو الدرجة الثالثة يصبحون ساسة البلاد ويحكمون خريجي الدرجتين الأولى والثانية. الفاشلون يلتحقون بالجيش ويتحكمون في الساسة، يطيحون بهم من مواقعهم أو يقتلونهم إن أرادوا. أما المدهش حقاً فهو أن الذين لم يدخلوا المدارس أصلاً يصبحون شيوخاً يأتمر الجميع بأمرهم.