كل ما حاولنا نقنع انفسنا بان الحل للجنوب قادم كلما صدمنا بمشكلة او ازمة تحدث ونعود نفكر من جديد كيف نوفر الهدوء لانفسنا حتى ناخذ نفس طويل لكي نمرر فحوى تلك الازمة او المشكلة التي تصنعها اياد لايروق لها عامل الهدوء والسكينة العامة والأمن والامان . وحتى لما نستعرض الوضع السياسي والعسكري والاقتصادي العام في الجنوب المرتبط بمعيشة الناس اليومية واسباب تقلص تلك القواسنم التي تحكم اللعبة نعود الى نفس المربع الاول الذي يقودنا الى طرق مغلقة ابوابها ومنافذها على المساكين والغلاباء من ابناء الجنوب اما لاصحاب الكراسي والنفوذ نجدها مفتوحة الابواب على مصراعيها والحالة عندهم فل الفل ولا حياة لمن تنادي وكل وسائل الراحة متوفرة ويحكمون الشعب بكل عنجهية وقهر واستبداد وعندما يصلهم مواطن بشكوى تعوض تعرض لبيته الذي دمرته الحرب او ابنه الذي استشهد دفاعا عن العرض والارض اوعلاجا لجريح اصابته بليغة ويحتاح الى علاج في الخارج ومسائل كثيرة تتعلق بالمفقودين والمعتقلين في سجونهم وسجون الاحتلال اليمني تجد هم يقيمون الارض ويقعودوها ويصدروا التوجهيات ويتألمون وتدمع اعينهم امام هذا المواطن المسكين حتى يقنعوه بان الامور طيبة وكل مشاكله بتحل او انها نصف محلولة وهكذا ينصرف المواطن من مكاتبهم خف الليدين ومعه شرح في. ملفه والوعد وعد عرقوب . للاسف الفساد سلسلة ثمينة ومن ذهب الخالص ومن الصعب الخلاص منه لانه مصمم على كل الفصول والاحتمالات والازمات ويتقلب اشكال والوان وقابل الانتقال من موقع الى اخر بكل سلاسة واطمئنان هنا لن نجد حلا فاصلا لقضايانا الهامة التي هي عامل متصل في حياتنا اليومية والمهم والاهم في نظر الفساد والفاسدين ان تظل الحالة محلك سر حتى تنجلي لهم الامور والاجواء وتعود حليمة على عادتها القديمة .. واذا بحثنا من اين تأتي ثقوب القصور والانتكاسات وكيف تأخذ الازمات توسعها وكيف يتم تغييب كامل الخدمات او نصفها وزرع معول زعزعت الامن والاستقرار وسط المجمتع والقضاء على اوصر الرابط النفسي والحسي والعقلي وقتل الشعور عند المواطن وحتى لا ينطلقوا الجماهير للمطالبة بحقوقهم المشروعة قانونا وبموجب الشريعة السماوية وهنا تكمن المشكلة ومعايرها الني تنمح هذا الفاسد حق التحرك بحرية كاملة دون اي خوف او وجل او ضمير يحكمه اوقيم او اخلاق ومن هنا يمكن للشعب في الجنوب العودة الى الصحوة واليقظة والحس ورص صفوفه وتحمل المسئولية حتى يشكل لحمة متماسكة تكون اكثر التساقا بالوطنية الحقيقية من خلالها يتم الانقضاض على تلك العصابات الفاسدة الحاقدة على الجنوب واهله وبدلا من ان نصرف فلذات اكبادنا في معركة خاسرة هنا الجنوب بحاجة الى هولاء الشباب الذين دمائهم تسيل كل يوم بدم با رد في ارض ليست ارضهم ولاوطن ليس وطنهم ولا شرعية هي شرعيتهم والحليم تكفيه الاشارة ؟! وكل السبب هؤلاء الفاسدين العابثين بالثروة والهوية والارض الجنوبية وتبديد قوة مقاومتها الباسلة واشغالها بمسائل جانبية لاتخدم الا مصالح الفساد . هل من عودة الى صحوة جنوبية حقيقية تعيدنا الى جادة الصواب تتشكل من كل المقاتلين والقيادات المختلفة المشارب والاتجهات لان ارضنا الجنوبية خصبة ولازالت تحافظ على بكارتها وشرفها وحصانتها ومقامها الذي يؤهل شعبها الوصول الى القمة نحن في الجنوب شعب قليل ولكن ثروتنا كبيرة وتغنينا وتجعلنا حضور وسط الدول الكبيرة سندخل منظمة اوبك واوابك وكل مصنفات دول العالم لماذا هذا الضغوط علينا التي تفرض باسلوب لا منطقي ولاعقلاني الا ليس من حقنا ان نعيش على اضنا اسياد ونستمتع بثرواتنا والله انه من العيب على الاشقاء ان يضعونا في خانة سنظر في قضيتكم فيما بعد ؟! هذا لايعنينا وحتى المعارك التي تدار في الشمال معارك صراع سياسي وجودي بين اقطاب المنطقة كل واحد له مصالحة عند الاخر نحن في الجنوب اصبحنا جسر عبور فقط وحتى الحماية او الواصاية فرضتها ظروف الصراع ليس لنا فيها لأناقة ولاجمل الوقت يمضي ونحن ننتظر والحسم يتأخر سلمونا دولتنا واعترافكم بها ونحن سوف نوفر شرعية حقيقية لكم وجسر عبور الى اهدافكم المرجوة لاتربطونا بشرعية متهالكة ومنتهية الصلاحية نسأل الله لكم التوفيق والهداية والصلاح والله من وراء القصد....