التقيت بصديق لي في الشارع وسألته هل أخذت صحيفة عدن الغد اليوم ؟ وهل قرأت ما جاء فيها ؟ نظر إليّ نظرة تدل على أن كلامي لم يريحه فقال : لم آخذها ولم أقرأها إنها لا تعجبني فهي صحيفة مشكوك في وطنيتها تدس السم في الدسم وصاحبها مشكوك في وطنيته . قلت : أتقِ الله ما هو دليلك على ذلك ؟ قال : نحن في حرب وهي تنشر ما يهبط المعنويات ، قلت له : أخالفك الرأي تماماً فيما تقول ، إنها صحيفة في قمة الوطنية والاخلاق العالية ، ومحرّضة حقيقية لدفع الناس للذهاب إلى جبهات القتال ودفع المعنويات . انها تقدم للناس ما ينفعهم من الاخبار الجديدة والمعلومات السليمة والصحيحة وتقدم الرأي والراي الاخر انها في خدمة الشعب من خلال نشر مشكلاته والدليل على ذلك انه لها اقبال شعبي واسع وشعبنا فاهما وعاقلا ان كانت كما تقول لرفضها ولم يقرأها .
إن ترفض انت ان تقرأها فهذا شانك لكنها ليست كما تقول بشهادة الاقبال الشعبي عليها . صاحبي مكذب غير مصدق صاحبي مثقف قبيلي لا يرى الوطنية . والوطني الشريف الأبي ابن القبيلة والمنطقة ما دون ذلك فهو الكذب والشكوك عادة وطبع في صاحبي . نسأل الله العفو والعافية ، الله يلعن القبيلة ومن جابها ومن ناصرها ومن نظمها ودفع اليها بالموازنات . انها السبب الرئيسي بكل الفتن والتفرقة والعنصرية كما نراها اليوم . لقد ماتت القبيلة في عهد الاشتراكي وشبعت موت فجاء اليوم من احياها وبعثها .
اليوم هناك من يشكك في نزاهة ووطنية صحيفة عدن الغد من منطلق قبلي ومن يرفض الخير والنجاح للآخرين من منطلق قبلي أيضاً ، القبيلة وراء كل المصائب والمتاعب التي تعيشها البلاد . ان صحيفة عدن الغد ستظل في خدمة الشعب تعلمهم وتثقفهم وتخبرهم بكل جديد وتنظمهم وتحشدهم للدفاع عن الوطن وبناءه . والله من وراء القصد .