عجيب امر هذا الناس ، لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب فمنهم من يتحدث عن حسنه ويسهم في نشر شائعات ضد وطنه او يقلل من شأن مواطنيه ومنهم من يلعب دوراً مخرباً عن نية سيئة وبث دعايات مغرضة كاذبة ولأسباب خاصة ضيقة سياسة او شخصية ، ومنهم من يقبل ان يبيع ضميره واخلاقه وشرفه ويلوث سمعته وسمعة عائلته وبالعمالة او بالخيانة السافرة لجهات معادية يؤسفني ان هناك نوعيات في بلادنا لا داعي لذكرها ! كما وان هناك بطانة من هؤلاء وهناك الطابور الخامس وقد رأيت ان اذكر في موضوعي هذا .. ولكن بالحديث عن الوطنية والطابور الخامس استكمالاً لما هو موجود في مجتمعنا ولا يسعني هنا الا ان اقول من انه يجب على كل واحد منا ان يتقي الله في وطنه وابناء شعبه وان يفرق بين كراهيته لمسئول وبين الاضرار بالوطن وبين حقده على النظام او معاداته وبين تخريب وتدمير البنية التحتية للوطن واستعداء العالم على وطنه من خلال التشهير والدعايات المغرضة واجب المسؤول او المواطن ايضاً ان يتعدى بمبدأ ((الوطن من الايمان)) يجب على كل مسؤول قيادي كان في السابق الان ان يضع عقله وخبرته تحت تصرف مواطنيه وليس اذاً كان فقد منصبه تفرغ للدعايات والمؤامرات ضد وطنه يكيل التهم الكاذبة .. وليعلم من لا يعلم ان كل واحد منا مسؤول امام وطنه مما كان محبطاً او مهمشاً ويدرك ان مسئولية الوطن ، مسئولية الجميع بما معناه (كل مواطن خفير) والقادر بالعمل والاديب بالقلم والمجاهد بحياته.. ومن لا يستطيع عليه ان يخدم وطنه بمنع الاساءة وعدم التشهير والبلبلة لان كل من يهمل واجبه يعتبر خائناً بشكل او بأخر ودعوني استشهد بما قاله الشاهر احمد شوقي.. ((وطني لو شغلت بالخلد عنه ، نازعتني اليه الخلد نفسي)) وما دمنا في حديث الوطنية(الاخلاص للوطن) والطابور الخامس والخيانة كنت قد قرأتها نظراً الى ما فيهما من معان ودروس وعبر .. الاولى عن الرئيس الالماني (هتلر النازي) الذي يروي انه امر بتكريم جاسوس انكليزي قدم له خدمات ومعلومات مهمة في الحرب العالمية الثانية وتقليده وساما رفيعا وبعد الاحتفال امر هتلر مخابراته بقتل الجاسوس : فاستغرب احد مساعديه وسأله: وسام ثم اعدامه ؟ فقال نعم هذا حق التكريم والوسام لأنه خدم المانيا والاعدام لأنه خائن لوطنه ومن يخون وطنه لا خير فيه لوطننا المانيا .. يا ترى كم لدينا خونة متلونون مع كل مرحلة؟ اود ان اذّكر الاخوة القراء الاعزاء قيمة مماثلة عن (نابليون بونابرات) حيث يروي انه استقبل في احدى المعارك ضابطاً نمساوياً اعطاه معلومات اعانته على كسب المعركة التي كان يخوضها . ولما جاء ليتقاضى ثمن خيانته رمى له (بصّرة) اي كيس صغير من الذهب على الارض فقال النمساوي "ولكنني اريد حظي بشرف مصافحة الامبراطور فأجابه نابليون، هذا الذهب لأمثالك اما يدي فلا تصافح رجلاً يخون وطنه وتعليقي للحكايتين الاولى والثانية وهو ان من باع بلاده وخان وطنه يستحق تلك الاهانات كمثل الذي يسرق من مال ابيه ليطعم اللصوص ، فلا ابو يسامحه ولا اللص يكافؤئه اتمنى ان يستوعبوا خائنون بلادنا والفاسدون فيها من ذوي الوجهين واللسانين الذين يلعبوا بثلاث ورقات وما اكثرهم في بلادنا .. يتعشون مع الذئب ويفطرون مع الراعي فاحذروا هؤلاء ذوي الوجهين (DOUBLE FACES)!!