أخيرا في أبين الخير اصاب الرمح الذهبي هدفه (النصع) حين (نشّن) الفريق الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية التصويب بقراره الجمهوري بتعيين (اللواء ابوبكر حسين سالم) محافظا لمحافظة أبين.. قائدا لمحور أبين، فمبروك لمحافظة أبين بمحافظها الجديد الذي لا يحتاج الى تعريف.. فلقد اختير من كبد المحافظة أبين .. ابناً بارا جاء من رأس حسان.. من أبو عامر.. منطقة يرامس الخضراء الزراعية المشهود لها بالأدباء والشعراء .. على راسهم علوي مبلغ .. والمشهورة بزراعة أصناف الحبوب المختلفة وبزراعة المحصول النقدي القطن طويل التيله (كود 4) فكان من اجود الاصناف على مدار سنوات التربية لهذا الصنف الذي اختيرت منطقة يرامس لانتاج وتكاثر بذوره في مساحات دلتا أبين الزراعية التي تروى من وادي بنا ووادي حسان حيث تولى العالم والباحث الزراعي الاول في البحوث الزراعية الدكتور (أبوبكر المعلم) الذي تولى نشره وتعميمه في اراضي المزارعين وتكثيف خطوات التدريب الارشادية بين المرشدين والمزارعين.. حيث ازدهرت مستوى الانشطة البحثية بمركز أبحاث الكود الزارعي، واشتهرت سمعة المركز على المستوى الخارجي فتطورت علاقاته مع المنظمات العربية الدولية .. وعلى رأسها منظمة (الفاو) للزراعة.. واشتهر اسم المعلم .. فلا زالت كثير من المنظمات الدولية والعربية تراسل مركز الكود بأسم الدكتور أبوبكر المعلم حتى اليوم .. ذلك العالم الزراعي ابن أبين.. ألا يستحق أن نذكره نحن قبل غيرنا ..؟ إنه ابن أبين الذي نال من الشهرة المحلية والعربية والدولية حتى اليوم.. والذي مات في رحاب الخالدين إن شاء الله تعالى .. (ولم تقرأ عليه وزارة الزراعة .. الفاتحة) بل ترك أمره للمحبين والأقارب يذكرونه بكل فعل خير فهو في قلوب أبنائه الباحثين والمهندسين والزراعين وفي قلوب الأوفياء من المزارعين مرددين (ما مع المحب إلا دموعه) وكاد ان ينسى تاريخه.. كما نسيت أبين . فكم نتمنى أخي المحافظ أن يكون تخليد اسم هذا العالم الزراعي في أولويات برنامج عملك في محافظة ابين لتلامس بها كل مشاعرنا وأحاسيسنا وتقودنا معك على طريق الوفاء ورد الجميل للانسان، إنها أداة التغيير قبل الشروع والتفكير في احتياجات المحافظة الكبرى .. بحاجة إلى أداة فاعلة للإنسان أساس كل تغيير وتعطيل . ألا يستحق اسم ابن أبين المشهور الدكتور (أبوبكر المعلم) أن يرفع اسمه على لوحة الواجهة لمحطة البحوث الزراعي .. إنها أقل ما يعبر عن مشاعرنا وأحاسيسنا وأحاسيس أهله وذويه لملامسة السير على طريق التغيير الذي ننشده.. وإنك برفع اسم هذا العالم الزراعي على هذا الصرح العلمي كمؤسس له والذي حظيت به أبين على مستوى الجزيرة العربية آنذاك كان نبراسا معينا ينير الطريق للباحثين والمهندسين الزراعيين وللمرشدين الزراعيين ولآهالينا مزارعي ابين، فلك الفخر بهذا السبق تخليد أهلك وناسك عرفانا بدور الوفاء على للأوفياء.. وصدقني ستفتح نافذة الخير لهواء أبين النقي ليعم مساحة الاقليم الجديد بإذن الله تعالى. إن ملفات أبين ثقيلة وموجعة.. ولا سامح من سبقوك.. أكلوا فيها الأخضر واليابس ودمروا ما شيدته الأيادي النظيفة المحبة لأبين.. التي أعطت ولم تأخذ منها وتركوا أبين بوجه شاحب وأرض قاحلة .. منشئات خاربة زادت في مساحتها (المقابر) . وانتشرت في أخصب الاراضي الزراعية محطات المحروقات.. (بدون محروقات) وتحفرت الطرقات.. وتعطلت شبكات مياه الشرب والمجاري.. واحتطبت المزارع فاستفاد منها اصحاب الأفران .. واختلط الحابل بالنابل وأصبحت الناس في اسواق القات (مولعة من طراز جديد) كل دخل الناس لاصحاب القات (بيع بالآجل) فالكل مديون لأصحاب القات شباب وشيوبه!!!. أما الحالة الصحية في أبين فحدث ولا حرج، ومستشفى الرازي يريد من يعالجه.. فهو لم يعد يقوى على معالجة أحد.. إن المهمة الملقاة في أبين ليست بالسهلة.. ولكن طرق الوصول للمعالجة سهلة بالرجوع للناس والجلوس معهم والتقرب إليهم .. والاستماع لهم للمشاركة في القرار واتخاذ خطوات التنفيذ هو العلاج الصحيح لعودة البسمة وبشارة الأمل التي جاء بها ابن المحافظة الأخ المحافظ أبوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين الخير والوفاء ( ومُد الخميس يا أبوبكر).. صافح.. وأهلا وسهلا بك في أبين.. قلوبنا مفتوحة.. وللداعي جاهزين.. (إبدأ .. كان الله في عونك).