منذ ان خلق الله الارض وما عليها ،تعاقبت على وجه البسيطة الحضارات الإنسانية وتبادلت الأمم الريادات وكتابة التاريخ { ولكل زمان دولة ورجال } وعبر تلك الحقب يترك السابقون للاحقون الماثر والعبر فمن اعتبر افلح واختبر ومن تجاهل خاب وخسر... وديننا الإسلامي الحنيف احد هذه الحضارات الإنسانية الرائدة الباقية الى قيام الساعة وفي كتابه المقدس من القصص والعبر والتعاليم السماوية ما لا يعد ولا يحصى لمن اراد الى ذلك سبيلا في التنزيل الحكيم يقول تعالى ( وسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في ا لسبت اذ تأتيهم حيتانهم في سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون صدق الله العظيم) كان السبت يومآ محرمآ على تلك ألامه الاصطياد فيه فيحتالون على حرمات الله ويلتفون على نواهيه ،،،فيضعون شباكهم وأدوات الصيد في البحر ولا يخرجونها الا يوم الاحد معتقدين في ذكائهم ومرتاحين الى خدعهم وإنهم يغالطون الله سبحانه وتعالى.... قال تعالى ( فلما عتوا عن ما نهو عنه قلنا لهم كونوا قرده خاسئين صدق الله العظيم ) ،،،،، عاقبهم الله على ذلك التحايل والفسق ليومآ واحدآ فقط فحولهم الى قرده خاسئين ؟؟؟فما بال القوم الذين يفسقون كل يوم ويعصون الله ورسوله فيما اتمنهم عليه وينكثون العهود التي قطعوها على كتاب الله في كل وقت ومكان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ماذا يجري في هذه البلاد المظلوم أهلها والمعذب شعبها تحت نظر وبصر رئس الدولة والحكومة الشرعية والسلطات المحلية في المحافظات المحررة؟؟؟عشرون شهرآ مضت على تحرير المحافظات الجنوبية ومارب ،،،لم يستقر لهذه المحافظات حال ابدآ ،،لا امن استتب ،،ولا كهرباء استمرت ،ولا محروقات توفرت ،،ولا أدويه وجدت ،،ولا مستشفيات عملت ،،ولالا مدارس تجهزت ،،ولا كتب مدرسيه طبعت ،،ولا رواتب صرفت ،، ولا عمله استقرت ، ولا ...ولا .... ،ولا حول ولا قوة الا بالله ................ ماذا تعمل الحكومة الشرعية ؟؟؟؟ وكم من الأموال يصرفوها على سفريات لا لزوم لها ولا طائل منها ؟؟؟وحضور مؤتمرات ولقاءات في الخارج عن السياحة والثقافة والإعلام يا رباه ما هذا العبث ؟؟؟ اما وزير الخارجية فحدث ولا حرج فلا يستقر له مقام ولا يطيب له العيش الا في الهوا متنقلآ من بلد الى اخر وما هي النتيجة ؟؟؟بعد عشرون شهرآ لم تفتح قنصليه واحد ه حتى لاخوتنا الجبوتيين ,,,لم يستطيع ان يفتح مكتب تأشيرات الهند لسفر المرضى والجرحى،،،لم ينجحوا في فتح مكتب واحد لأي منظمه دوليه في العاصمة المؤقتة كما يطلقون عليها وعن السلطات المحلية في عدن وباقي المحافظات المحررة فماذا نحدث عنها ،،اذا كان في العادة ان يبحث الناقد عن السلبيات في موضوع ما او عمل جهات معينه فان المواطن في المناطق المحررة يبحث بكل جهد عن الايجابيات في هذه المناطق ويدور بالسراج عن المنجزات المنفذة على الواقع فلا يجد لها اثر باستثناء قليلآ في حضرموت واقول بكل صراحة ان التغيير لكل السلطات المحلية التنفيذية والامنية في المحافظات المحررة صار ضرورة تقتضيها المصلحة العامة خصوصآ وقد ظهرت في عدن بالذات أمور تنذر بالخطر الاكبر والاقتتال الاهلي ,,,هذه الصراحة ومن قرح يقرح انا لا مناطقي ولا حزبي ولا مذهبي ،،،نحن المواطنون المغلوبون على امرهم نريد من ينجز لنا عمل ويوفر لنا خدمات على الارض كفانا شعارات ،،،شبعنا خطابات ،،ملينا عنتريات ووعود وتعهدات .