بعيدآ عن تزيين الكلام والرتوش ومن الآخر ... اللي فهمته انا شخصيآ من خلال قراءة هذي الجزئية من بيان محافظ عدن اللواء عيدروس المنقولة أدنى هذا المقال ... أن عيدروس يقول بكلام فيه بعض التنميق وكثير من الإشارات أو لنقل تجنب الصدام المباشر والصريح مع الطرف المعني .. هو يقول بما معناه ان هناك صراع تعطيل واضح بينه كسلطة محلية وبين الحكومة نفسها ... وأشار إلى ذلك في عدة مواضع من البيان غير ما اجتزئته انا الان ... تبقى على المحافظ عيدروس طالما وان الأمر بات واضحآ وفي حالة انه يرى كسلطة محلية رسمية أن هناك صراع حقيقي بين الطرفين وتستخدم عذابات الناس والآمهم كعصا بيد طرف ضد طرف ويكون الناس هم الضحية ... تبقى علية أن يتخذ إجراءات تأمين خروج الناس للشارع والتي كانت على استحياء من ذلك الخروج بسبب انه هو على رأس السلطة المحلية وقد يجير هذا الخروج إن حدث في قادم الأيام لصالح طرف ضد طرف .. لأن تأخر الخدمات أكثر مما قد فاق صبر المطحونين لن يبقي الناس في بيوتهم ليموتوا بين حر لايرحم ومستنقعات باتت تغرق شوارع عدن .. وانتشار أمراض بدأ يفتك بأجساد كبار السن والأطفال ... وعلية كمحافظ معين رسميآ أن يكون مع الناس في هذا الصيف كما وعد أن كانت بالفعل وعود الحكومة ليست إلا حبرآ على ورق وان لاجديد في إيجاد حلول قبل الصيف الذي بدأ يدخل ... ليكون هو شخصيآ على مقربة من كل تغيير المزاج الذي سيحصل في شوارع عدن في حال أن لم تنفيذ حلول حقيقية تعيد للناس جزء من كرامة العيش المستحق للبشر . البيان اكسب السلطة المحلية نقطة استباقية في قطع الطريق عن أي طرف يريد أن يستغل غضب المجتمع العدني لينقل صورة تقول ان الشعب خرج ضد عيدروس كرأس للسلطة المحلية ... ليبدو الطرف الآخر وكأنه سيلعب دور الملاك المنقذ للموقف . هذه الخطوة الاستباقية لن يستفيد منها اللواء عيدروس ليجعل منها داعم له لتساعده في انتزاع كامل الصلاحيات لتكون تحت نظره وإشرافه وهو بالتالي من سيحاسبه الناس بشكل مباشر ... لن يستفيد منها مطلقآ مع أي مغادرة له من عدن الى اي مكان في عز الصيف تحت أي مبرر في حال أن الأهمال ظل هو سيد الموقف... لأنها ستكون ثغرة كبيرة .. سنتحدث نحن المحبين له عنها قبل أن ينتقدها أي طرف آخر . الآن ... كل الخيارات الشعبية السلمية مفتوحة ومكفولة لمطالبة الناس بحياتهم بعد 3 سنوات من التعب والصبر وتمني النفس دون أي فائدة تذكر في مدينة قدمت الغالي والنفيس من دماء أبنائها لتصنع فاتحة إنتصارات الأمة العربية ضد المد الفارسي الذي تغلغل في بعض الدول العربية . وليس من الإنصاف أن يصل الحال بها إلى هذا الدرك الأسفل من السوء وإنعدام أبسط مقومات الحياة . يبقى على جميع أدوات السلطة المحلية وعلى رأسها محافظ عدن أن يستنفروا جهودهم الأمنية لحماية الناس من أي عبث في حال أن خرجوا الى الشوارع المحطمة يبحثون بين ركامها عن حياة كريمة . هنا سيكون الدور الكبير في إعادة الالتفاف الشعبي حول اللواء عيدروس كأحد القيادات الجنوبية التي مازالت تحبها الناس برغم انه خسر كثيرآ من ذلك الالتفاف بصمته الطويل ... في مجتمع كل لحظة يغلي مما هو فيه . إنما أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي .. إنما لايجب أن تتأخر أو تسوف أتخاذ أي إجراءات أمنية احترازية تؤمن الناس بالتنسيق مع كافة القطاعات الأمنية كحالة طوارئ غير معلنة .. حرصآ لعدم تحول أي خروج إلى أعمال فوضى قد تشعل الموقف في عاصمة مازال نصف من فيها يمشون والسلاح على أكتافهم وفي أسواق يباع فيها السلاح على قارعة الطريق بجانب حوائط سوق الشيخ عثمان . نقول كل هذا التصور وهذه القراءة المفنده لما قد يكون وان شاء الله لاتكون ... وننقله حرصآ من أن يدعى الناس للخروج ... ولايلقون من يحمي وينظم هذا الخروج .. فيتأزم الموقف أكثر .. وتخلط الأوراق بين هذا الطرف أو ذاك ... ويصبح المواطن في عدن للمرة الألف هو الضحية .