إنتهاك الحقوق والحريات ، نهب الأموال ، إنتشار الفوضى ، ممارسة الفساد والإعتداءات ، كل ذلك يتم بإسم المحافظة على الأمن ! أيها المنتمي للقوات الأمنية ، سلاحك الذي تحمله هو عز وفخر لك لأنك من خلاله تقوم بأداء واجبك تجاه وطنك وحمايته ؛ لكن ذلك لايعطيك الحق بأن تمارس الإعتداءات والانتهاكات بأنواعها تحت شعار أنك رجل أمن وتخدم وطنك . فالوطنية ليس لها علاقة بما تقوم أنت بفعله ! ممارستك لتلك الأعمال جعلت معظم الناس ينظرون للأمنيين بنظرة ريبة و إشمئزاز بسبب التصرفات الهمجية للبعض منكم ، تجده يحمل السلاح ويسوق الطقم بطريقة كأن الله لم يخلق غيره على هذه الأرض . أكثر تلك الكائنات غير مؤهلة ولم يتم تدريبها وبوجودها تتفاقم المشاكل ، وتشتد معاناة المجتمع وتتعمق الخلافات أكثر ، وتصبح مصدر إرهاب وفزع للمواطنين بدلآ من الشعور بالأمان ! و أحيانآ تحدث مشاجرات ويتدخل بعض رجال الأمن لفضها ، وقد يصل تدخلهم إلى حد إطلاق الرصاص الكثيف ، متناسيآ أنه ربما يؤدي ذلك إلى قتل أحد الأطراف أو الماره ، أو إصابتهم بسبب إستهتاره وعدم مراعاته بأنه يتعامل مع بشر . إنتقادي لتلك الكائنات ، لا ينسيني أن هناك رجال أمن يحترمون عملهم وواجبهم الوطني ويدركون أن الحفاظ على الأمن و الأمان هو أداء واجب وليس للتصرفات العشوائية ، ولهم منا جزيل الشكر ، لأن الحديث عن الكل فيه إجحاف بحقهم . أتمنى من المسؤولين المختصين إختيار كوادر لتولي مثل تلك المهام ، وليس كل من حمل سلاح أو قام بسواقة طقم يعد نفسه رجلآ ، لأنه ليس كل ذكر رجل ، الرجولة أخلاق ومواقف . عندما يخرج الشعب مطالبآ بتغيير النظام ، أي أن رسالته هي نريد الحصول على الأفضل ،ولانريد الأسوأ أو نسخة طبق الأصل لما تم تغييره ، مدنيآ ، سياسيآ ، عسكريآ أو أمنيآ والجانب الأمني هو الأهم حاليآ . نحن معكم من أجل الحفاظ على الأمن العام والسكينة العامة ، فلا تكونو ضدنا بتصرفاتكم التي إن دلت على شيء فإنما تدل على جهلكم و استبدادكم و إعادة صور الماضي . تذكروا المثل القائل ( لو دامت لغيرك ماوصلت لك ) لا تستفزوا هذا الشعب فهو قادر على تقديم الكثير من أجل سلامة الوطن وتضميد جراحه التي مازالت تنزف ..!