ازدهرت بالأونة الاخيرة وبشكل ملحوظ تجارة الأدوات الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية بعدن وانتشرت محلات بيع الأدوات الكهربائية في الاسواق وباتت تشكل تكتلا لعدد كبير من المحلات. ويقبل المواطنون على شراء ألواح الطاقة الشمسية لمحاولة إنارة منازلهم بعد تدهور الكهرباء الحكومية. وضخ العديد من التجار بأنواع عديدة من الألواح الشمسية إضافة الى الأدوات الكهربائية التي تعمل بالطاقة الشمسية. ويرجع إقبال المواطنون على شراء الادوات التي تعمل بالطاقة الشمسية بعد التدهور الكبير التي تشهد كهرباء عدن. ووصلت ساعات إنطفاءات الكهرباء في عدن الى 18 ساعة في اليوم في أكبر تدهور تصل له الكهرباء في المدينة التي عرفت الطاقة الكهربائية قبل حوالي 100 عام من الآن. ويروي المواطن سامح علي تجربته الأليمه مع الكهرباء حسب قوله، مؤكدا أنه يعيش أيامه كإنسان طبيعي بعد شراء ألواح طاقة شمسية وإستغنائه عن كهرباء الحكومة المنتهية. ويضيف بأنه في البداية رفض شراء الألواح الشمسية على أمل أن تتحسن الطاقة الكهربائية في عدن مع الوعود الحكومية بصيف بارد على المدينة هذا العام، ولكن مع بداية الصيف انهارت المنظومة الكهربائية وبدأت أزمة كبيرة بالظهور في عدن، وهو ما شجعه على اقتناء الطاقة الشمسية. ويقول المواطن محمد شكري أحد سكان منطقة الممدارة شرق عدن أن ألواح الطاقة الشمسية هي الحل الأمثل للأزمة الكهربائية في عدن، ولكن مع الأسف فليس كل المواطنين قادرين على شراء الطاقة الشمسية التي تحتاج لمئات الألاف. ويؤكد شكري أنه ومعه الكثير من المواطنين لا يستطيعوا شراء منظومة الطاقة الشمسية للإرتفاع الكبير في تكاليفها، مما يضطره للعيش في ظل الانعدام الشبه التام للتيار الكهربائي عن عدن. وتبقى أزمة الكهرباء تؤرق المواطنين في عدن في ظل انعدام الحلول الجذرية لهذه المشكلة لدى الجهات المختصة. ويتمسك بعض المواطنين ببصيص من الأمل مع إعلان الحكومة توقيع عقد إيجار 100 ميجا ستكون جاهزة قبل دخول شهر رمضان المبارك مع 60 ميجا أخرى ستنضم الى المنظومة الكهربائية بتاريخ 10 مايو القادم، بحسب بيان للحكومة. وشهدت العاصمة عدن صيفا ساخنا العام الماضي وصلت فيها انطفاءات الكهرباء الى 4 ساعات مقابل ساعة واحدة تشغيل. ومع كل المؤشرات التي تدل على أن الصيف القادم سيكون كارثي على المواطنين في عدن يبقى الأمل يحذو الكثيرين بأن يشهد قطاع الكهرباء انتعاش ونهضة حقيقية مع دخول الطاقة المستأجرة الى المنظومة خلال شهر من الآن.