" لا خير في حلم يعيش بلا إرادة ، هكذا بلا مقدمات طفحت الى السطح صراع الفرقاء المتحالفين مع الشرعية اليمنية صراع الوجود والهيمنة على الأرض و الثروة الجنوبية ، وما التغيرات الأخيرة بلغت قمتها واخرجتها الى السطح ووضعت ما يشبه بخارطة طريق لقادة المقاومة وكيفية التعامل مستقبلا مع الشرعية اليمنية ، فقد وضعت محافظ عدن في موقف يحسد علية بعد إزاحته من منصبه في وقت حرج وفي يوم تاريخي مشئوم لدى أبناء الجنوب وهو يوم 27 ابريل يوم اعلان الحرب من ميدان السبعين في صنعاء ، و يعتبر عيدروس الزبيدي لدى الجنوبيين بانه الرجل الأول للمقاومة الجنوبية المسلحة وعلى الحراك السياسي في هذا المرحلة التعاطي معه لأنه رجل قادم للميدان ، رغم أنه خدم الشرعية اليمنية في فترة حرجه كل ذلك يقاس لأجل مصلحة عدن كم يروج البعض ، والرجل تؤكد المصادر بأنه يمتلك نفوذ كبير ، و التغير للرجل ليس مجازا بالمرة لرجل مثل محافظ عدن ووزير بطل من ابطال تحرير عدن يتحول للتحقيق فجاءه ، رغم أنهم لم يعارضا كل السياسات الاقتصادية لحكومة الشرعية وهم مع الشرعية الدستورية للدستور ومع مخرجات الحوار في اعلان الأقلمه اليمنية ، وصمتا مع الحكومة في تدهور الخدمات الأساسية في العاصمة عدن بعد ما تحولا من ابطال مقاومة الى رجالات سلطة لجنرالات صنعاء ، رغم انهم تقلدا مناصبهم في مرحلة صعبة خدما سلطات الاحتلال على حساب شعبهم وعلى مصير القضية الجنوبية . رغم ان محافظ عدن لا ينتمي للمجتمع المدني ، بل جاء من المؤسسة العسكرية وتلك الفترة مطلوب رجل عسكري لأنها مرحلة حرب ، وقد اصدر أوامره العسكرية باعتقال شباب كثر من أبناء عدن لهم دور في تحرير مدينتهم ، فهناك نقطة نظام لابد من الانتباه منها فالجنرالات الجيش اليمني هم حراسة للشرعية اليمنية وعيون ساهرة لهم في المدينة المظلمة وهي تحاول الانقضاض على المقاومة الجنوبية وخلق الفتن بينهم لضربهم ببعض ، وعقلية الجنرالات لازالت مستمرة في ضرب المقاومة الجنوبية وترفض في انخراطهم في تشكيلات الجيش اليمني وقد يمكن تتعرض المقاومة لمشكلات كثيرة جدا لا أحد يعرف مداها ول عمقها بعد زجها في الحرب في المناطق الشمالية كما هو حاصل اليوم ، وبهذا التصور على المقاومة الجنوبية ان تدرك الخطر القادم من جنرالات الجيش اليمني وترفض التعامل معه بعد إعادة بنائها من جديد ، ولا يمكن تتعامل مع الحكومة اليمنية كحارس لها في المناطق الجنوبية وعلى الشارع الجنوبي التحرك بعد إقالة محافظ عدن وتحويل الوزير هاني بن بريك للتحقيق ولكن هل سيمتثل بن بريك لحكومة الشرعية ؟ وينتظر التحقيق بدل ما كانت حكومة الشرعية تعمل محاكمات لصوص المال العام والناهبين لأراضي عدن والانتقام من قتلت الدين اهدروا دماء الشهداء ولمشايخ الفيد .... ولكن يبقى سؤال : ما الذي جاء بعيدروس الزبيدي محافظ لعدن ولهاني بن بريك وزيرا ؟ رغم موقفهم الصلب و الجازم تجاه القضية الجنوبية ، ولكن هل جرى خلف الكواليس ما لا يعرفه الشارع الجنوبي ؟ ولماذا تخلت الامارات عنهم في هذا المرحلة ؟ وهم رجالاتها في المنطقة ورغم التسريبات الأولية من اعلام الاخوان وبعض المؤيدين للشرعية اليمنية وخاصة المطالبة بتغير محافظ عدن ومدير امنها شلال . لكني اعتقد ان الذي جاء بهم جميعا هو من اتفق مع جنرالات الشرعية على تعينهم ثم تغيرهم ، ولو أرادوا ان يحافظوا عليهم كما حافظوا وفعلوا في مطار عدن ومطار الريان ، اصبح الان اللعب مكشوف وعلى الشارع الجنوبي مواجهة الشرعية من الشارع وعودة الزبيدي وشلال وبن بريك للميدان شريطة التخلي عن مشروعية التحالف العربي ومشروع عودة الشرعية الى باب اليمن ، اعتقد ان هذا التغير قد يجعل عيدروس يقبل بالتغير من قبل الامارات لن في الأصل ورقة العائلة بيد الامارات مدام الاسرة مقيمة هناك فقد يحملوه حملا من عدن الى القفص هناك في حالة رفضه وفي الأصل محافظ عدن خرج راضي مرضيا دون ان تحاسبه الشرعية كما حاسبت بن بريك ، ورسالة التغير رسالة واضحة ليس للزبيدي والوزير بن بريك لمحافظ حضرموت وشلته ، وقد تحاك ضدهم قضيه تطبخ خلف الكواليس الان ويكون خروج له غير مشرف ، ولا اعتقد ان دولة الامارات العربية قد تسكت ولا اضن ان ما جرى عبارة عن بالونه اختبار لما يمكن ان يجري لكن يبدوا ان هناك أوراق قوية ستلعب بها الامارات مستقبلا وقريب جدا ، فمثلا .. اول :- قد تفتح باب الحوار مع الحراك الثوري السياسي ومع قائدة المقيم في عمان ( باعوم ) وتطلب ضرورة عودته للجنوب وحضرموت خاصة وتحت حمايتها لكي يحرك الشارع الجنوبي وتعكر مياه الشرعية وتجعلها على رمال متحركة وتسحب البساط من تحته من العاصمة عدن وتسقطها بيد الحراك وهي من خلفه والداعمة له عسكريا وماديا .. ثانيا :- تستطيع الامارات ان تلعب بورقة الجماعات الجهادية بواسطة بعض المعتقلين لديها في سجون الريان والفتح والحزام الأمني تدخل في حوار معهم وهمل تنسيقي ضد الشرعية وبعض دول التحالف لتجعل من مناطق الجنوب مناطق بؤرة وحاضنة للجماعات الجهادية وتسقط تلك المناطق بيد تلك الجماعات وتسبب حرج للتحالف والحكومة اليمنية امام المجتمع الدولي . ولكن الحساب لابد أن يكون على اللحظة الفاصلة لمن ينحاز الى جانب المقاومة ويحرك ملف القضية الجنوبية في وجه التحالف والشرعية اليمنية ، والنتيجة واضحة الان أمامنا وليس معقولا ان يجرنا التحالف والشرعية اليمنية الى متاهات أخرى ليس سهلا ان نخرج منها للابد .. فقد دخلوا جنرالات الشرعية القفص و أيا كانت النتيجة فستكون مضيه لنا من قبل عودة القادة للميدان وانعكاسات الشارع على القضية الجنوبية خلال الفترة القادمة وقريبا جدا ... انشلونا يا رفاق من مختبرات السرطان .. و اعطونا عنوانا اخر .. غير جنيات الحيوان .. اعطونا معنى التفكير .. وارونا شكل التعبير ... وانتزعونا من حفلات الزوار .. و من مؤتمرات التزوير .. ودعونا نتعلم منكم .. فالأعداء بكل مكان مند زمان ...... * قيادي بالحراك الجنوبي