إلى سيادة اللواء العزيز عيدروس الزبيدي جميعنا يعلم وطنيتك وشجاعتك ونزاهتك ، وفي السنوات المنصرمة كنت مقاتلا مقداما وقائدا محنكا و محافظا نزيها لا تلتفت لبطانة السوء الذين يريدون أن يجروك إلى المربع المظلم لكي يطفؤا الق تاريخك المشرق ونحن على يقين أنك لم ولن تكن يوماً من عشاق الكراسي فأنت جنديا مخلص وقائد في كنانة هذا الوطن. لا ترفض أن تكون صوت القضية الجنوبية في السلك الدبلوماسي كما نرفض أن تضعف الوحدات العسكرية بتناحر داخلي والتي نراها صمام أمان الجنوب من العدو المتربص على حدودها. إذا كان القرار صائبا فيها ونعمت وان كان غير ذلك فتمثل قول أبو فراس الحمداني فارس الشعراء وشاعر الفرسان
سيذكرني قومي اذا جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
رسالتي الأخرى للمحافظ الجديد الأستاذ عبدالعزيز المفلحي أرجو أن تكون خير خلف لخير سلف لا تشكل لجانا ولا مجالس استشارية تعامل مع الهيئات الحكومية والمؤسسات بشكل مباشر دون وسائط لا تحابي أحدا و لا تحتجب عن هموم الناس . لا تحرم عدن من كفاءتها لا تقدم أهل الولاء على أصحاب المقدرة الإدارية والمعرفة التقنية والفنية اجعل الجميع في عينك سواسية من أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها ولا تزر وازرة وزر اخرى. وكما وعدت أبدا بما يمس حياة الناس من خدمات واعلم سيادة المحافظ أنك لو نجحت في ذلك سنكون كلنا معك وعونا لك . ورسالني لفخامة الرئيس هادي نعلم قطعا أنك تحملت المسؤولية مكرها في ظرف حرج و عانيت كثيرا و لم تنهزم و لم تحمل علينا ضغينة رغم أن جميع القوى السياسية والعسكرية جنوبا وشمالا قد خذلتك وأنت محاصرا في منزلك بصنعاء . لعقت جراحك ومضيت قدما لدحر الانقلاب و بدأت بإنشاء نواة الجيش الوطني بمعونة الأشقاء في التحالف العربي وعلى رأسهم مملكة الحزم و العزم و إمارات الخير والأقدام. ولكن سيادة الرئيس الوحدات العسكرية ذات قوام مليشاوي وانتم سيادة الرئيس الرجل المخضرم وتعلم أن الجيوش جنود وعتاد وعقيدة قتالية. من وجهة نظري المتواضعة ما يحتاجه الجيش الوطني في الوقت الراهن أكان في المناطق المحررة أو على نقاط التماس مع العدو تفعيل دور أجهزة التوجيه المعنوي في الوحدات العسكرية ، فالوحدات العسكرية متعددة الولاءات عبارة عن قنابل موقوتة حتى وإن كانت تدين بالولاء لك سيادة الرئيس. نريد جيشا وطنيا ليس لديه ولاء إلا لله فالوطن على وجه الحقيقة لا المجاز. ورسالتي الأخيرة إلى كل الصائدين في الماء العكر، دعاة الفتنة لن تنجحوا في مسعاكم فقد فاتكم القطار أن تراب هذا الوطن الذي روته دماء الشهداء اصبح أمانة في أعناق الأحياء منا ، والفتنة بيننا أمانيكم وأرضنا أبعد عليكم من عين الشمس . واقتبس من الأستاذ سام نحن فقراء وأبناء فلاحين وعمال ، بسطاء ، تكسونا سمرة القمح ، وتُشبعنا أناشيد الوطن ، وترانيم البطولة ، لكننا لم ولن نسمح لأنفسنا أن نكون فقراء رجولة أمام الحق و الدولة وإن كانت على عكازين ، ذلك هو الفقر الحقيقي . .. والله المستعان .