إن الإجراءات التي قام بها الرئيس عبد ربه منصور هادي تعتبر نقطة تحول بارزة في تاريخ الثورة ونضال الشعب الجنوبي وهذه القرارات لم تكن وليدة اللحظة كما يظن الكثير بل هي امتداد للتآمر ضد شعبنا وقضيته العادلة ولكن هل تستثمر القيادة الجنوبية الدرس هذا والدروس التي سبقته لصالح الوطن الجنوبي الكبير ولصالح قضيته السياسية العادلة!؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة. إن إعلان عدن التاريخي الذي يتحدث عنه الكثير يجب ان يرضي كبرياء الجماهير المحتشدة ويجذبهم إلى صف القرارات التي ستتخذ ولابد أن تكون تلك القرارات بحجم تطلعات جماهير الشعب الثائرة واي قرار سيتخذ سيكون له صدى كبير على مستوى الساحة المحلية والإقليمية والدولية، أما اذا كان الإعلان مجرد ردود فعل آنية تعبر عن اللحظة فإنه سينتهي بانتهاء الحشد وهذا غير مقبول على الإطلاق لأن العدو يعيش ظروف حرجة ويتربص بنا الدوائر وسيعمل على استثمار اي فشل بكل الوسائل من قبل أعداء الشعب الجنوبي المكافح في سبيل قضيته العادلة.
ونتمنى أن تكون قرارات الاعلان التاريخي المنتظر مبنية وفق مخططات سياسية وعسكرية تؤدي في النهاية إلى تحقيق الهدف ومحسوبة نتائجها حسابا دقيقا، وأي قرارات تتخذ دون حساب لأثرها البعيد فإنها ستضر مستقبل القضية وبدل أن تكون تاريخية ستكون كارثية.
نسأل الله ان يحقق أماني وطموحات شعبنا الجنوبي العظيم الذي تحمل كل الصعاب ولا زال يكابر ويناضل من أجل حريته واستعادة دولته المفقودة. والله الموفق و المستعان.