عجبت لأمر بعض الكتاب والإعلاميين وساسه الجنوب مما يدلون به هذه الايام من نظريات فلسفيه وتفسيرات ديماغوجيه لبعض المصطلحات ومحاولة اسقاط ذلك على واقع الجنوب ... في هذه الايام وبعد صدور إعلان عدن التاريخي تصاعدت حدة هذه الأصوات وباتت تظهر علينا من حين الى اخر وبموضوعات تشكك في شرعية اعلان عدن التاريخي ،،وتدعي انتهاء صلاحية الثورة الجنوبية وانتفاء شروط استمراريتها معتمدين في ذلك على ترجمات حرفيه لمعنى الثورة مع عجزهم عن فهم الأهداف التي قامت من اجلها الثورة ..... كان بعض الاخوة من هيئة علما اليمن الشمالية يحللون لنظام علي صالح احتلال الجنوب ونهب ثرواته وقتل شعبه واستعباده معتمدين على التضليل والتأويل المزيف لبعض آيات القران الكريم واحاديث سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ،،ويرددون بعض تلك الايات في كل جمعه وكل مناسبة وطنيه وكأنها نزلت خصيصآ من اجل الوحدة اليمنية مثل {واعتصموا بحبل الله ،،،،لا تفرقوا فتذهب ريحكم ،،،والمسلمون كالجسد الواحد ........} اليوم يعيد علينا بعض الاخوة الجنوبيين ذلك الأسلوب وبطريقه علمانيه منظرين بان الثورة الجنوبية انتهت بخروج قوات صالح العسكرية من عدن وانهزام الغزو الحوثي للجنوب .. فظيع الجهل ما يدعون وأفظع منه أنهم يعلمون ان حضرموت الوادي والصحراء وهي تشكل ثلثي مساحة حضرموت لازالت تحت الاحتلال للعسكري المباشر وأجزاء كبيره من محافظاتشبوة وابين ولحج لازالت المعارك فيها مستمرة ضد قوات المقلوع ومليشيات الحوثي ،، ويستمر نزيف دماء ابناء الجنوب من اجل التحرير في بيحان ومكيراس وكرش وحدود الصبيحة الاخرى مع تعز ... ومن منطلق اخر اين ذهب تفكير هؤلاء القوم ومعاشيق عدن تسكنها حكومة ما يسموها الشرعية ومن هي الشرعية وما أدراك ما الشرعية ؟؟؟؟ هل نسيتم إخوتي الكرام ان حكومة الشرعية هي حكومة حزب الاصلاح والمؤتمر ثنائي احتلال الجنوب عام 1994م ،،،الا تلاحظون ان هذه الحكومة هي نفسها تلك الحكومة وان الاسماء والوجيه هي نفسها فقط {{ضفعه وانقسمت نصفين }} صحيح خرج جيش علي عبدالله العسكري واقول العسكري من عدن ومعظم مناطق الجنوب ولكن الجنوب كل الجنوب لازال خاضع لحكومة الاصلاح والمؤتمر والطابور الخامس والسادس من الجنوبيين ولازالت ثروات الجنوب تنهب الى اليوم وبالأمس تحديدآ قائد الطابور الخامس والسادس يأمر ببيع اثنين مليون برميل من نفط حضرموت لحساب الحكومه الشرعيه والجيش الشرعي وفي حضرموتوعدن وبقية محافظات الجنوب يعاني الشعب الامرين لا كهرباء ولا غاز للطبخ ولا رواتب ورمضان على الابواب ،،،وبحق رمضان الكريم نسال الله ان يهدي قومنا الى لم الشمل وجمع الكلمة والالتفاف حول مصلحة الجنوب والابتعاد عن الحساسيات المفرطة الضيقة وتذكير الماضي الاليم {{ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا }} صدق الله العظيم