منذو أن رأى الجنوب النور بمسيرة حراكه التحررية السلمية في 7 يوليو 2007 في مجرى تتويج تاج الخميرة في لندن التي أنتقلت الى العجينة الجنوبية مباشرة قبل الربيع العربي الذي فيه توالت سقوط قطع الدونما في الشرق الأوسط الواحدة تلو الأخرى. توجت في تونس ومصر. وفي ليبيا بقت في عيون الحبلى, و لازالت حبلى في سوريا بين مد وجزر لايعرف الأفق وحدود المنتهى الا الله. وفي صنعاء يسقط حكم القبيلة والمذهب والعسكر. والثورة للتغيير لازالت شعارات تحت الخيمية. وفي الجنوب لازالت تنحو وفق موقعة الجمل كما في في مصر حّل؟؟؟ صنعاء اليوم؟ صنعاوات مقسمة حسب الكعكة القبيلة والطائفة والعسكر والأقليم والعالم بعيون بن عمر, الذي يتفرج على المشهد وفي محلك سر؟أخذ ورد كي تكتمل الصورة!! نقلوا الصراع من صنعاء الى الجنوب ليكتمل المشهد والأعلان في أبين وجعار وزنجبار عن القاعدة. وفي لودر ومكيراس بانت اللعبة من يقف خلف القاعدة وأنصار الشريعة واللجان الشعبية المناصرة للجيش غير ؟؟أنهم المتصارعون على السباق الى القصر في صنعاء.الى الآن لم نشهد قناعة أو أرادة سياسية تستوعب واقع الحال بمعالجة البلوة في الأستجابة لأرادة الناس في الجنوب في بناء الدولة وأستعادة الهوية.كنا نتوقع من أننا بعدما لأكثر من مرة عبر الفضائيات والكتابات التي أكد فيها الكاتب ودعى الأخوة في اليمن على ضرورة النهوض الى مستوى حراك الجنوب؟ أن يستوعب الثوار ثورة الجنوب صوت وصورة؟
خرج شباب ثورة التغيير للإستجابة في تنصير الحراك بروح عالية مقتدرة وليس لسجنة في أستمرارية اليمننة, لكن القراصنة كانوا بمستوى الخطف حتى تم تفريغ محتوى الثورة ذاتها وتتطويق عجلة الحراك بأسم الثورة. ومافي حد أحسن من أحد كونهم متمسرون في كيفية قرصنة الشعوب يمين أو يسار لكنهم مع بقايا النظام ملتقون, تحكمهم غريزة السلطة مهما تنوعت اللهجة؟حول الجنوب كلهم في عهد صلب, عقدوه في أن الجنوب ضيعة, يريدون الأرض والثروة أما البشر بعقلية مالتوس الصعبة في أنقراض. لايبقى لشعب الجنوب وجود غير بخلسة أن نحفظ الحامض النووي في أحد مختبرات أوربا الحرة. من أن يوم من الأيام شعب في جنوب الجزيرة العربية عاش واليوم يتم أستنساخه من جديد وفق حقوق الأنسان؟؟
في القاهرة وفي عدن سمعنا عن لقاءآت تتم عن أرض الجنوب في نسق جهود يحلم بها جمال بن عمر الذي في نظر المجتمع الجنوبي مستنسخ من حكاية الأخضر الأبراهيمي. وكلهم من مغرب العرب صعب عليهم اللغة في فهم وأستيعاب لهجة الجنوب السهلة حتى وأنهم عرب. هذة الجهود كلها أذا لم تصب الى مرفد أستقلال شعب الجنوب والدولة والهوية تبقى عبارة عن (طلفسة) كذب ونفاق وترقيع وهروب عن حل المشكلة؟ بل وتفتح فقط قص شريط لطريق جديد للدم؟ وعلى الرئيس عبد ربه الرد سريعا حول فضيحة المدعو عبد الوهاب الديلمي في أباحتة بدم أبناء شعب الجنوب لتوضيح موقفة من دعاة الموت وجريمة تحل بشعبة الجنوب, فيما لو لا زال ينتمي أليه والأعتذار عما حل به من خلال موقفه في حرب عام 1994!!!الذي هُزم فيه كجنوبي ولم ينتصر فيه كزمرة في الثأر من الطغمة. والعبرة في اليوم؟ أين نحن من القضية ومن منتصر أو مهزوم في النهاية غير الجنوب الشعب والأرض والتاريخ والهوية؟
أتركونا نفكر في حياتنا ولو مرة بغسل قلوبنا ونجعل من الأنسان غريزة الوجود حسب وديعه الله سبحانه وتعالى في هذا الكون. نفكر بوطن سقفه الجنوب وتحت ظله دولة المؤسسات والقانون متنوعين في التفكير والتعدد لكننا وفق الثوابت متعاهدون بميثاق شرف متفق عليه وموحد.
نقول بصوت واضح لشباب الثورة تحت خيمة صنعاء, بكلمة من القلب: كما تتوقون للتغيير لابد من أن تقفوا مع شعب الجنوب في التحرير, وترك مربعات الأستحواذ على السيطرة بذات عقلية النظام السابق؟ لترك شعب الجنوب يقرر مايريد. لأن الثورات جاءت من أجل تحرير الشعوب وليس أستعبادها. وبعدما مشروع التوحد عجز عن أستيعاب الجنوب كشريك؟؟ و على أن قرصنة ثورتكم كما بانت في صورة حكومة النفاق الوطني, صرتم ضحية مثل شعب الجنوب, يتوجب عليكم من الوقوف مع شعب الجنوب ودحض كل الأصوات الشاذة التي ترشق حجارة الرذيلة وتخدش حيائه في شخصيته.
الجنوب اليوم مفتاح العقدة ياعرب وياعالم وياخبره, من أن كل البلوة ببناء دولة الجنوب تنتهي القصة. لا أرهاب ولا قرصنة في بحر العرب وتنتهي اللعبة في خليج عدن. ويتم تأمين مصالح الأقليم والعالم في تقاطعها وأحترامها مع مصالح الجنوب قلبها النابض عدن, الفنار الدائم نحو الحياة!!
كاتب وباحث أكاديمي لندن, المملكة المتحدة 10 يونيو 2012