قال عبد الخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، إنه لا أحد يتحدث عن انفصال الجنوباليمنى عن الشمال. مؤكدا أن ما أعلن في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الخميس، عن تشكيل مجلس سياسي انتقالى، برئاسة المحافظ السابق للمدينة عيدروس الزبيدي ما هو إلا رد فعل على ما قام به الرئيس عبدربه منصور هادى من إقالة للزبيدي الأسبوع الماضى. ونفى "عبدالله" فى تصريحات ل"صدى البلد"، أن يكون تشكيل المجلس بمثابة خروج عن الشرعية أو خطوة على طريق انفصال الجنوباليمنى عن الشمال. مؤكدا أن تشكيل المجلس يدل على أن هناك غضبا عارما من أهل الجنوب ضد قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادى الأخيرة وأنها لم تلقٍ استحسانهم. وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، على أن اليمنيين هم من بيدهم تقرير مصيرهم إما الانفصال أو العيش متحدين أو العيش تحت حكم فيدرالى مضيفا بأن التحالف العربي لن يعقب على تشكيل المجلس إلا إذا كان هناك أمر ما سوف ينتج عن تشكيلة قائلا: "أعتقد أن تشكيل المجلس ليس بالحدث الكبير الذي يسترعي اهتمام التحالف العربي وإن كان هناك رد فعل فسوف يتم التشاور فيه بين جميع الدول المشاركة بالتحالف". وأعلن في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، اليوم الخميس، عن تشكيل مجلس سياسي انتقالي في جنوباليمن، برئاسة المحافظ السابق عيدروس الزبيدي. وبحسب الإعلان تضم هيئة رئاسة المجلس السياسي الجديد، الذي تم تأسيسه انطلاقًا من توصيات إعلان عدن “التاريخي” الأسبوع الماضي 23 شخصية. ومن ضمن المعينين في هيئة رئاسة المجلس الانتقالي شخصيات تعمل في حكومة بن دغر، كما خلت الأسماء من القيادات تاريخية للحراك الجنوبي، التي قادت مسيرته طوال الفترة الماضية. ونظّمت القوى الجنوبية الأسبوع الماضي تظاهرة أطلقت عليها "مليونية عدن التاريخية"، أصدرت على إثرها بيانًا أكدت فيه تفويض محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي، بتشكيل مجلس سياسي. وخاطب الزبيدي، الجماهير المحتشدة حينها قائلًا: إنه سيعمل بكل جهده على إعلان جنوباليمن دولة مستقلة". وعلى مدى قرابة 10 سنوات، ظل الحراك الجنوبي – المطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله – غير متماسك، بسبب تعدد مكوناته وفصائله، حيث فشلت عدة محاولات لعقد مؤتمر جنوبي جامع للخروج برؤية وقيادة سياسية موحدة.