في كل أمر من الأمور لا مناص من حدوث بعض الهفوات الناتجة عن حجم وثقل المسئولية , وفي ظل وجود صنف من البشر المتربصين لهذه الهفوات , الذين تأتي أفعالهم عن مكر واستهداف خبيث لغرض الإفشال والتقويض , ولفعل أي شيء إن لم يتمكنوا من اختراق الصفوف , وهذا هو الدور الذي لعبه الائتلاف المقنع بقناع جنوبي , بينما هو يمني المنشأ إصلاحي المصدر المسمى حركيا ( أوج ) بمعنى الائتلاف الوطني الجنوبي , الذي أعلن عن إشهار نفسه حديثا في مدينة المكلا محافظة حضرموت , يوم السبت الموافق 18/3/2017 م بقاعة الفخامة الكبرى , وبشكل إصلاحي دراماتيكي وبكل سهولة وسلاسة , تمكن رأس هذا المكون من اختراق المجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن , الذي يرأسه القائد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي , لينتزع لنفسه مقعدا وعضوية تحمل الرقم ( 5 ) في المجلس الانتقالي الجنوبي . ودعونا نعطي هذه القضية شيء من التوضيح , فرأس هذا المكون المسمى ( أوج ) احد قادة الإصلاح البارزين والبارعين في التلون والتقلب وتغيير جلودهم , ولو اضطر الأمر فهم على استعداد حتى لتغيير أسمائهم وأصلهم وفصلهم , للوصول إلى غاياتهم التي يسعون إليها.
فالائتلاف المقنع المسمى ( أوج ) الذي يرأسه رجل المقعد رقم ( 5 ) في المجلس الانتقالي الجنوبي , فائتلافه مشكل ومكون من حزب الإصلاح اليمني , والحزب الاشتراكي اليمني , وحزب الحق اليمني , والحزب الناصري اليمني , واتحاد نقابات عمال الجمهورية اليمنية , واتحاد نساء اليمن , ومنظمات المجتمع المدني اليمنية , ولفيف من الجمعيات والبعض من الأفراد الذين جيء بهم على الطريقة العفاشية , وشخصيات أخرى ذات التبعية اليمنية والقائمة تطول , وجلهم من المتمسكين بارتباطهم مع العربية اليمنية .
إننا بهذه المقالة لسنا ضد زيد أو عمرو , أو أننا نسعى إلى مرامي لأنفسنا ولكنا بدافع الوطنية نقول , إن الاحتراز واجب وكذلك لا مفر من اليقظة واتخاذ الحيطة والحذر , والوقوف مع والى جانب رجل المرحلة القائد الزبيدي بما يحميه ويصون المجلس من الاندساس وغيره , ومن الأفعال المقصودة المضرة بالوطن , فهذا فرض واجب على كل جنوبي وجنوبيه , فالمسئولية التي تحملها الزبيدي ليست بالبسيطة فلا نريد للرجل أن يأط كاهله .