بداية وقبل الاسهاب في الحديث لا نبد ان نعرف معنى الالحاد. والالحاد هو الكفر بوجود الله عز وجل وانكار اي شيء مما جاء في كتابه المنزل على انبيائه او انكار ورفض اي من اركان الاسلام والايمان ويدخل في باب الالحاد كل استهزاء بالدين وتعاليمه او رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والالحاد يظهر على جهتين: الاولى بالاعتراف المباشر من الشخص واقراره القاطع بالحاده والثانية مما يدل عليه من اي افعال يقوم بها الشخص فالذي ينكر شئ من القرأن ويقول انه يؤمن بالله ملحد .
سمعنا كثيرا عن انتشار الالحاد في مدينة "عدن" وارتبطت قضية الالحاد بكثير من الحوادث في عدن ومنها حادثة قتل الشاب عمر باطويل قبل عام تقريبا وحادثة قتل الشاب انور الوزير والشاب امجد عبد الرحمن في عدن قبل ايام قليلة وهولاء الفتية قتلوا على ايدي مجهولين قالوا بحساباتهم الوهمية في فيسبوك انهم قتلوا هولاء الفتية لانهم يتعرضون للاسلام وللنبي صلوات ربي وسلامه عليه. يلاحظ في الاونة الاخيرة انتشار كثيف لحسابات لم يتم التأكد من هوية اصحابها في مواقع التواصل تعرض نفسها بانها ملحدة وتتبنى قضايا مثل هولاء الشباب خصوصا عمر باطويل واغلب ممن تم التعرف عليهم لا يوجدون في عدن وانما في دول اوروبية وفي امريكا وكثير منهم ليسوا عدنيين اصلا حتى ويطلقون على انفسهم "التنويرين" أو "عقول الحداثة" ولا يتورعون عن مهاجمة الاسلام بشكل صريح ويتعاطف معهم بعض ابناءعدن ليس لتطابق فكري وانما ردة فعل عكسي على الجرائم التي حدثت بحق الشبان المذكورين وهم من اقارب واصدقاء الضحايا .
الالحاد الذي يقال انه ينشط في عدن لا يمكن اثبات وجوده ابدا باسماء حقيقة وانما شخصيات مجهولة لا يمكن التأكد من وجودها على الواقع ولا ننكر وجود حالات فردية نادرة جدا بين سكان عدن وليست حالات الحاد قاطعة وانما يمكن تسميتها مرحلة "بداية الطريق الى الالحاد" وهذه الحالات تبدأ بتعريف نفسها بانها مسلمة علمانية وهذا الشئ يوجد في اغلب المدن العربية بيد ان عدن تعتبر المدينة الاقل عربيا في انتشار الالحاد نعزي ذلك لاسباب عديدة من اهمها التربية الاسلامية لابناء هذه المدينة وايضا القانون الذي يجرم الالحاد. واذا ما قارنا عدن بمدن لن نقول عربية وانما يمنية من نفس الدولة سنجد الالحاد في عدن لا يذكر مقارنة ب مدن مثل "صنعاء" و"الحديدة" و"اب" و"تعز" وهذه حقائق رصدتها كثير من المواقع والقنوات وتعتبر موجة الالحاد التي ضربت الحديدة في عام 2015 بفعل نشاطات بعض المنطمات الشيطانية اكبر موجة الحاد تتعرض لها مدينة يمنية .
المشكلة هي ليست في الالحاد والملحدين وانما فيمن يرى نفسه وصي على شرع الله ودينه ويكفر المسلمين بدون بينة او برهان ويطبق القانون بنفسه وهذه جريمة اعظم من الالحاد باضعاف فهناك جهات قانونية ومحاكم تهتم بمثل هكذا امور وهي من لها الحق وحدها في محاسبة اي شخص وحدها دون غيرها وقانوننا اليمني مستمد من الشريعة والكتاب .
أن الملحد او المرتد عن الاسلام هناك ضوابط وشروط تعرفها محاكم الدولة للتصرف تجاهه ومنها ايضا التأكد من الحاده شخصيا وايضا امهاله فترة 3 ايام قبل تطبيق الحد عليه فكيف بمن يزهق ارواح المؤمنين بجهل مطبق دون وعي وينشر الفوضى ويزعزع الامن والسكينة العامة والاهم من هذا يزهق نفسا مؤمنة ويرتكب لكبيرة قتل النفس التي حرم الله فهذا الى جهنم وقد يكون من قتله اصلح منه خلقا ودينا وارفع منه وعيا.
اما الشباب الذين وانا اقولها...الذين يتبنون ما يسمى العلمانية والفكر التنويري الضال فانكم تتعدون على حدود الله توبوا الى الله واستغفروه وكفوا عن نشاطكم الشيطاني الذي ذهب بشباب برئ الى الهاوية . انكم تحاولون فرض وجودكم في مجتمع اسلامي عظيم بقيمه ومعتز بدينه وان بعض العاهات والغلاه يستغلون المغفلين مثلكم لارتكاب جرائمهم البشعة بحق مجتمع عدن وبحق شبابعدن وانكم تتحملون كل هذه الجرائم ولا ينقص ذنبكم عن ذنب المتطرف الذي يقتل وينسف الناس.