طالما وان المبرر لقتل شاب لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره هو سب النبي صلى الله عليه وسلم فعلى ماذا استند القاتل في تنفيذ حكم القتل بحق عمر باطويل وهل من احد يملك حق إصدار وتنفيذ الاحكام غير الجهات المختصة... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الدين النصيحة)ومع ذلك تجد من يدعو الناس بقوة السلاح للتقيد بالدين لا يحترم قول النبي صلى الله عليه وسلم بل وتجد ان هناك من يتحدث عن الإلحاد والكفر بينما لو تذهب للمقربين منه للسؤال عنه ستجده لا يركع لله ركعةً واحد متناسياً قوله صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )فهو يجد نفسه اطهر وانقى المخلوقات على الارض ولا ينظر لسيئاته وليس لديه مايشغل به نفسه سوا النظر لما يفعل الآخرون هذا ان اخذنا هذه القضية من باب الغيرة على الدين... لكن يبدو لي كما يبدو للكثير ممن تابعوا احداث مقتل عمر باطويل ان هناك مؤشرات لوجود رابط بين الحادثة وانهزام قوى الشر في الجنوب فبعد سقوط اهم اوراق عاصمة الإرهاب صنعاء في الجنوب بإنكسار الجماعات المأجورة او ماتسمى بالقاعده وداعش سيضطر مجرمي صنعاء بكل انتماءاتهم الى إيجاد طرق أخرى محاولة عدم الإستقرار في الجنوب فحادثة قتل بسبب الإلحاد فيها شيئ من الإستفزاز لمشاعر صغار السن لخوض تجربة كهذه من باب التحدي وانتشارها في اوساطهم لا للإلحاد او الكفر بما انزل على محمد ولكن لتحدي القاتل لعلهم يجبرونه على الظهور ... اليوم نحن امام تحدي جديد يحاول فيه اعدائنا التذكير بعهد الإشتراكية الذين سيقولون انه بدأ بالعودة الى الجنوب لكسب اوراق لمحاولة عرقلة سيرنا نحو إستعادة دولتنا وإخافة العرب والمسلمين على الجنوب بإنتشار الإلحاد بين اوساط الجنوبيين فمن هذا المنطلق علينا جميعاً توعية طلاب المدارس وعدم السماح لإنتشار العادات السيئة بكل انواعها كتوعيتنا بخطر المخدرات فالعدو اصبح اكثر تربصاً بهم بعد السقوط المذل لمليشاته الإرهابية... توفر الإنترنت جعل صغارنا لقمةً سائغة لاعداء الإنسانية لذا على الأسرة ان تكون اكثر قرباً من الأبناء وعليها ان لاتترك الصغار يرعون انفسهم بحجة الثقة كي لا يقعون في أخطاء قد تكلفهم حياتهم و ان يكونوا على قدر من المسؤولية... بالأخير اتوجه برسالتي لمدير أمن عدن بأن لا تمر هذه الحادثة مرور الكرام وان يسعوا بكل ما اوتوا من قوة للقبض على قاتل باطويل وتقديمه للعدالة قبل إنتشار مثل هذه الحادثة...