ما أحوج عدن إلى من ينتشلها ويأخد بيدها من أسوأ وضع غير مسبوق تمر به منذ أن فرط بها الحزب الاشتراكي وأغلق ميناءها الذي يحتل أهم موقع في العالم وتبوأ مركز الصداره في حركة السفن والنشاط التجاري في أواخر الخمسينات واوائل الستينات من القرن الماضي وحول الرفاق الميناء إلى مرفأ لتزويد وخدمة القطع العسكريه لحليفها الاتحاد السوفييتي حينذاك وبدلآ من إعادة الحياة لعدن بعد إنهيار الاشتراكيه ومواجهة التغييرات الدوليه وبروزا النظام الجديد في نهاية التسعينات والاعتراف بأخطاء مرحلة ماكانت تسمى الثوره الوطنيه التي ادعى منظري الجنوب انها تقود إلى مجتمع الاشتراكيه والرفاهيه والتي تبخرت وتلاشت وأتجهت إلى السوق الحره والاقتصاد الحر وعالجت المشاكل بموضوعيه وحنكه . وكان الاجذر في الجنوب تحقيق الاصلاح السياسي والاقتصادي وليس الهروب إلى الامام وإلى وحده اندماجيه وسلموا كل السلطات في الجنوب والعاصمه عدن لنظام عسكري قبلي دون شروط ودون ان يسبق ذالك تصالح وتسامح ودفن الماضي المأساوي في يناير 86.مماجعل من عدن مدينه مستباحه لعصابات الفيد والنهب ومسرحآ لتحقيق مؤامراتهم الخبيثه في خضوع عدن ونفث سمومهم والقضاء على كل ماهو جميل وإذلال أهلها وطمس معالمها وتاريخها وحضارتها وتحويلها إلى قريه ومارسوا شراء ذمم ضعاف النفوس واستطاعوا تحويل عدن من عاصمه إلى محافظه لم تشهد مشروعآ إستراتيجيآ في خدماتها من كهرباء ومياه وبنيه تحتيه وأهمل ميناءها ومطارها وتحول ميناء الحاويات إلى مخزن لشركات ودول مجاوره عبر إتفاقيات جائره وكل ماقاموا به مشاريع كرتونيه لاتخدم عدن بل تخدم اطماعهم واغراضهم في الوقت الذي عانى أهالي عدن الذل والهوان ولا يزالوا يعانون حتى اللحظه بل ويتم تغييبهم من المشهد بالرغم من البطولات التي سطروها في تحرير عدن والجنوب وسيطرتهم على الارض الا أنهم لا يستطيعون حكم أنفسهم وتحسين أوضاعهم والخلاص من وضعهم السيئ بالرغم من إمتلاكهم للكفاءة في إدارة مواردهم وقدراتهم في تسيير مؤسساتهم والاستفاده من ثروتهم السمكيه وتكرير النفط والميناء الدولي والموقع الاستراتيجي والذي لو أستغل لتحقق لعدن رغد العيش وبجعلهم في وضع افضل مما هو عليه حاليآ . أن حب الهيمنه على عدن وإخظاع وإذلال أبناءها لن يدوم طويلآ وسوف يأتي اليوم الذي ينتفضى أبناء عدن ويحققوا طموحاتهم في إنقاذ مدينتهم عدن ولن يقف أبناءها الطيبون مكتوفي الايدي وهم يروا معشوقتهم وامهم عدن تغرق في وحل الاستحواذ على مقدرات عدن وسوف يأتي اليوم الذي يقرر فيه أبناء عدن مصيرهم مما يحدث ولن يكونوا كالأطرش في المولد فقد آن الاوان أن يرتفع صوتهم ولن يعلو صوت على أصواتهم فهم أصحاب القرار في مدينتهم التي تكاد أن تكون منكوبه وهي تمتلك كل مقدرات النهوض من جديد وإستعادة أمجادها حين كانت يطلق عليها «زهرة المدائن»