قال الصحفي الجنوبي صلاح السقلدي أن دولة قطر لن ترفع يدها عن مجريات الأحداث باليمن وعن دعم حزب الإصلاح الجناح ألإخواني على الأقل خلال المدى القريب حتى بعد طردها من قبل دول التحالف التي تشارك بالحرب الدائرة باليمن. وأضاف السقلدي في حديث متلفز مع قناة روسيا اليوم, مساء الأثنين أن الأزمة القطرية السعودية ليست وليدة اليوم بل تعود جذورها على الأقل الى عام 1992م حين نشبت ازمة مشابهة بين الدولتين على اثر حادثة الخفوس الحدودية الخطيرة التي راح ضحيتها عدد من جنود وضباط البلدين,ولكن تظل هذه الأزمة اليوم هي الأكثر حدة وخطورة وقد تنحو منحى أخطر إن لم يتم تداركها خصوصا بعد أن وضعت قطر القشة على ظهر البعير الخليجي بمغازلتها علنا قبل أيام للخصم السعودي اللدود إيران, ولم يكن موضوع دعم الارهاب هو السبب الرئيس بهذه الأزمة فلطالما التقت قطر والسعودية بنقاط دعم هذه الجماعات باليمن وسوريا ولم نر في ذلك أي تباين بينهما.
وأردف السقلدي : من المتوقع منطقيا أن يكون لهذه الأزمة التي تعصف بدول التحالف المشاركة بهذه الحرب اثرها السلبي على سير مجريات الحرب على الأرض ومن غير المستبعد أن تعجّل من نهايتها خصوصا وأن قطر تدعم ماليا وماديا وفكريا حزب الاصلاح أقوى الأطراف المشاركة بهذه الحرب, وهذا الحزب كما نعرف يرتبط فكريا بالحركة الاخوانية العابر للحدود المدعومة قطريا, وبالتالي فمن المتوقع ان تتغير أمور وتسجد تطورات سياسية وعسكرية على الواقع اليمني عطفا على ما ذكرنا آنفاً.
وعن القرار اليميني الذي سارع بقطع العلاقات مع قطر قال السقلدي أن القرار السياسي اليمني مسلوب تماما, ولا يتخذ وفقا للإرادة والقناعة اليمنية بحكم وجود السلطة اليمنية المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس هادي بالأراضي السعودية, وبالتالي فليس من الغرابة ان يكون القرار اليمني ( إن كان ثمة قرار يمني موجد اصلا) متماهيا ومنساقاً تماما مع الرغبة السعودية , فالسلطة اليمنية بالرياض مضطرة ا، تعمل بالمقولة العربية الشهيرة: إذا كنت في ارضهم فارضهم.