البعض يعتقد بان سياسة قطر المعادية للشعب الجنوبي هي من خلال دعمها للإخوان في اليمن او دور قناة الجزيرة الظالم لقضيتنا ،هم لا يدركون بأنها شريك فعلي في كل ماحل بالجنوب منذ الغزو الأول عام 94م وحتي اليوم، وكل ماترتب علي ذلك من إضرار لحقت بالجنوب الأرض والإنسان خلال ربع قرن من الزمن. انتهحت قطر سياسة عدائية ظالمة وغير مبررة مع الشعب في الجنوب تجلت في حرب 94م ،حيث كانت قناة قطر الرسمية يومها تسوق خطاب اعلامي صادم لنا كجنوبيين بل ومؤلم خصوصآ ونحن نواجه حرب بربرية ظالمة،حيث انها كانت تغرد علي شاكلة اعلام صنعاء ،ان لم تكن اكثر قبحآ وزيف ،حينها لم تكن الفضائيات منتشرة بشكل واسع ،ومن البديهي بان هذا الدور كان يخفي ادوار اخري علي المستوي السياسي،والعسكري وهذا كان عامل مساعد في تمكينهم من احتلال الجنوب ،علمآ بان دول الخليج كان لها موقف واضح وصريح من غزو الجنوب، وعبروا عن ذلك في اكثر من مناسبة.
وعقب احتلال الجنوب استمرت السياسة القطرية الظالمة في دعم منظومة الاحتلال علي كل المستويات،متجاهلة كل الممارسات والجرائم بحق الشعب في الجنوب ،وعند انطلاق ثورة الجنوب التحررية (الحراك الجنوبي) تجلت ممارسسات السياسة القطرية من خلال قناة الجزيرة التي لم تتجاهل المسيرة النضالية فحسب بل عمدت الي تظليل الراي العام من خلال تزييف الحقائق في ابشع صورة للسقوط الاعلامي كقيمة اخلاقية نبيلة،لك انك تتخيل في احد الفعاليات الثورية في العاصمة الجنوبية عدن ،وفي ساحة المنصورة تحديدآ كان ححم الزخم الثوري يومها كبير ولايمكن تجاهلة باي حال من الاحوال، يومها لم تتجاهل قناة الجزيرة تلك الفعالية فحسب بل ذهبت الي الي تزييف الحقيقة عندما قامت بنقل احتفالية وطنية من محافظة شمالية لتزييف الحقيقة وتظليل العالم ،وفي موقف اخر في ذكري شهداء المعجلة كانت يومها الاحتفالية ثورية جنوبية بامتياز وكانت امواج من البشر تكسي الجبال المحيطة بالساحة في خضم الفعل الثوري تسللت مجموعة من افراد الجماعات وهم لايتجاوزون العشرات وعندما شعرت بهم اللجنة المنظمة قامت بطردهم فذهبوا الي ناحية من الساحة لحقتهم كاميرا الجزيرة وكأن العمل كان منظم ليتم اختزال الفعالية واهدافها في كلمة لاحد الجماعات الارهابية فقط من اجل هدف سياسي خبيث يراد من خلاله تشوية الحركة الجنوبية وربطها بالارهاب .
لايمكن فصل تلك الممارسات لقناة الجزيرة الاعلامية عن السياسة الرسمية لدولة قطر ،بمعني ان العداء القطري للجنوب وشعبه ممنهج، بل ومدرج ضمنآ في اجندة القيادات السياسية المتعاقبة لدولة قطر، ممايؤكد بان الاخيرة علي ارتباط وثيق باطراف منظومة احزاب لاحتلال، وان مستوي العلاقة بينهم اكبر من ممانتوقع،ممايؤكد اليوم كل التهم الموجهة لقطر بانها ترعي الارهاب، وان القاسم المشترك بينها وبين اطراف منظومة الاحتلال عامة وحزب الاخوان خاصة هو تكاملي في "صناعة الارهاب العالمي" لاسيما وان العالم اليوم ادرك هذه الحقيقة،ولن تفلت القيادة القطرية من العقاب "انها لعنة الجنوب ياتميم" الذي اصابتكم،انه ظلم وقهر شعب الجنوب الذي كنتوا ولازلتوا شركاء في كل ماحل به .