من الطبيعي والبديهي؛أن أتعاطفَ وأساندَ،مبدئيا:المجلس السياسي الإنتقالي الجنوبي،كأحد أبناء محيطه الجغرافي والإجتماعي،طالما أن أهدافه تطالب بمختلف الحقوق المُغتصبة و المهمشة وكحاملٍ للقضية الجنوبية وبما ينسجم و يتكامل مع جهود الشرعية الدستورية،بقيادة فخامة الأخ المشير/عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية،حتى إستعادتها من خاطفيها مع دولتنا المسروقة،من شرذمة القوى الإنقلابية الباغية..فمع ذلك الترحيب المبدئي أبدي رفضي،لما ورد،في بيانه:حول إدارته للجنوب و تشكيله هيئات تنفيذية..كون ذلك تجاوزاً،بل إنقلاباً على شرعيتنا الدستورية القائمة والمُعترف بها؛وطنيا و عربيا و أمميا..فيجب مراعاة المرجعيات والمواثيق النافذة و الظروف الداخلية و الخارجية،التي تستدعي التنسيق والتكامل مع مساعيها،لإستعادة شرعيتنا ودولتنا المُغتصبة،أولا..وليفرِض ذلك الحامل نفسه سلمياً،بأي تفاوض قادم،لإنتزاع تلك الحقوق ومايقرر شعبنا،لمصيره؛بالإستفتاء الشعبي الشفاف،لاحقاً..على ضوء الإجماع الوطني،مثلما حصل بمخرجات الحوار الوطني.. فآمل من تلك القيادات الوطنية والمخلصة لقضايا مجتمعنا؛ دراسة و مراعاة ذلك،تجنباً لأي تصادم و مواجهة مع شرعيتنا ودول التحالف العربي والأممالمتحدة ومواثيقها المُحتكم إليها دول العالم أجمع..والحليم،أخوتي الكرام ..تكفيه الإشارة..؟؟؟! وإنطلاقاً من موقفي و مساندتي لشرعيتنا الدستورية ومرجعياتها الثلاث الرئيسية..وتأييداً لمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع،التي تحظى بغالبية أبنائها..يلاحظ خروج الأخ المحافظ عنها،لما يبديه من مجاملة ومُراضاة؛لكل الأطراف،ولو بالمغالطات والمُتناقضات بمواقفه المعلنة..؟؟!،وإن كان ذلك الموقف من حقه الشخصي و لكن ليس بإسم محافظتنا!! مع إشادتي بأدواره المخلصة والإستثنائية،كقائد هذه المرحلة لحضرموت..بينما موقف الشيخ/عمرو بن حبريش العليي الحمومي وكيل أول م/حضرموت ورئيس الحلف والمؤتمر الجامع-بموجب ما أعلنته عنه فضائية:اليمن، الرسمية،ليومينِ متتالينِ- فهو ينسجم مع نهج شرعيتنا ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع،تجاه هذا المجلس الإنتقالي الجنوبي..وإن كنت أحسب هذا المجلس: نتجية تكتيك و إتفاق -سري كما تدل حيثياته على واقعنا!-بين التحالف والرئيس هادي والقيادي الزبيدي!! كورقة ضغط وإنذار أخير؛ للقوى الإنقلابية الباغية ولطرف سياسي محسوب على شرعيتنا،لكنه مشكوك بدوره الفاعل والحاسم بجبهات المواجهة الرئيسية-بعد عامينِ ومحلك سر؟؟!-كمتاجرةٍ وإبتزاز مادي لها ولإتفاق قيادته التقليدية المُتنفِّذة،المُتمثّلة:بقيادة التجمع اليمني للإصلاح ومعهم الجنرال العجوز/علي محسن الأحمر وعيال الشيخ الأحمر-سرياً، لما تبديه ممارساتهم!-مع الرئيس السابق/علي عبدالله صالح،للحفاظ على نفوذ مصالحهم الخاصة؛ بالسلطة والثروةوعينهم كلهم على البقرة الحلوب:حضرموت بالذات!!،من جهة و لإنعدام ثقتهم بقيادة شرعيتنا،تجاه خيار الوحدة بالذات-التي احتفل شعبنا اليمني ،في: 22 مايو الماضي، بذكراها ال(27)،بعد أن أقام أنصار المجلس الإنتقالي الجنوبي مليونيتهم في عدن،تأييداً لإعلانه-بما فيه الدولة الإتحادية،ذات الأقاليم-أيا كان عددها،التي يمكن الإتفاق على تعديلها-من جهة أخرى،كما يتراءى لي مشهدهم،الذي باتَ وشيكاً للعلن،إثر إعلان هذا المجلس الإنفصالي،بنظرهم؟؟!،بالإضافة لمستجدات الخلاف الخليجي مع دولة قطر-كراعي وداعم للأخوان المسلمين،بمافيه التجمع اليمني للإصلاح..فإذا لم تُحكم المملكة قيد كبيرهم،من أية مغادرة لأراضيها..فإنّه سيُعلن البيان(1)،بالإنسحاب من تلك الجبهات والشرعية و إنضمامها للزعيم:الصالح؟؟؟!،ومبررات وفتاوى ذلك جاهزةً،لدى خبرتهم و مطابخهم الإعلامية..وماكأنّ شيئاً قد حصل بينهما في:11/فبراير/2011م!؟!،لكن أسأل الله أن يخيّبَ تلك الرؤياَ و يحفظ وطني الحبيب؛آمناً و إتحادياً..وكون الشريعة تحكم بالظاهر؛فالثوابت الوطنية..ستظل تجمعنا بهم ويفصِل بيننا وإيّاهم:المُعلن و ممارسات المُنفّذ الفعلي..كماسيظل صندوق الإقتراع؛هو المُعبِّر الوحيد عن إرادة الشعوب،لكل ما هو مصيري في حياتنا العامة..فليستجيب جميع ساستنا،لهذه الإرادة وخياراتها المشرُوعة،وطنياً و أممياً..؟؟؟ فهذا المجلس الإنتقالي..وجد ليبقى،مُمثِّلاً لمحيطه الجغرافي ومُلبياً لمقتضيات و حقوق واقعه المغتصبة..وأجزم أن قيادته الشابة ستستجيب لتعديل ما يجب تعديله،ببيانها و قراراتها،التي تتعارض مع مرجعيات الشرعية الدستورية و مواثيق الأممالمتحدة وتتكامل معهما،في ختام الزيارة الحالية،لهذه القيادة لبعض الدول المُؤثرة..وعلى مَن تمثّلهم وعموم اليمنيين..التفهم والإستجابة لذلك،لترسو سفينتنا على بر الأمان والسلام..