عدن هي العاصمة الأزلية والأم الحنون والحضن الدافئ لكل محافظات الجنوب عدن التي تتمتع بما يميزها عن غيرها عدن التي تحتل موقع استراتيجي هام يطل على أهم المعابر البحرية في العالم مضيق باب المندب عدن التي ارتادها كثير من الزوار من كل أقطار المعمورة بغرض التمتع بمشاهدة معالمها الاثرية وحضارتها العريقة مدينة السلم والسلام وفي الوقت نفسه مدينة الصمود والانتصار . لم يجهل المشهد كثير من أحرار وحرائر دول العالم عندما تقدمت قوات ثنائي الانقلاب المتمثلة في جيش الحوثي صالح الذين اتجهوا صوب مدينة عدن الباسلة في العام 2015م بغرض السيطرة عليها وتثبيت حكمهم فيها متجاهلين تاريخ عدن الاسطوري الصمود وردع المعتدين فلم يكن أمام اهالي عدن إلا الدفاع عن الدين والعرض والارض وخلال ذلك الدفاع المستمين من أبناء عدن الذي سقط خلالة قوافل من الشهداء الابطال وكواكب من الجرحى الميامين في بعض مديريات عدن الحبيبة واستمر الصمود والدفاع عن عدن أشهر عانى اضافة الى الحصار الذي فرضته مليشيا الحوثي صالح على المدينة . عدن وأهالي عدن سطروا اروع ملاحم الصمود الاسطوري رغم غياب الخبرة العسكرية تلك التضحيات الجسام والفداء النادر الفريد الذي شهد له كثير من الكتاب والمؤرخين على الصعيد العالمي ودونه بعضهم في كتب التاريخ . لم يخطر على بال قيادات مليشيا الحوثي صالح بأن عدن ستقف في وجوههم بل استسهلوا الأمر لكن أهالي عدن استطاعوا الصمود في وجه تلك المليشيات وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد . وفي يوم السابع والعشرون من رمضان ذلك اليوم الذي صنع ابطال المقاومة الجنوبية فيه النصر العظيم والذي فيه شعشع نور شمس انتصار عدن ليعم نور النصر عدن الحبيبة بعد تقدم الابطال ودحرهم للمليشيات التي تراجعت في ذلك اليوم ممرقة رؤوسهم بالتراب في وقت شهد شموخ رؤوس الأبطال الأشاوس ابطال المقاومة الجنوبية التي صنعت الانتصار بعد منعطفات عسكرية ومواجهات فدائية رسمت صورة تاريخية لعدن بدماء الشهداء والجرحى ولاحق الابطال فلول وبقايا المليشيات في كثير من الأماكن وبتوفيق من الله تم تحرير عدن الباسلة . عدن تضمد جروحها بنفسها بعد أن انتصرت بتوفيق من الله وبعزائم رجالها الأشاوس أولئك الرجال الذين صنعوا التاريخ واجبروا أقلامه ان تنحني لتضحياتهم وتدونها بكل فخر واعتزاز في كتب التاريخ الخالدة التي سيتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل . كان ومازالت مدينة عدن مدنية ولكنها في الوقت نفسه عصية لاتقبل الذل وتقارع المعتدين وتكسر شوكة الظالمين طال ذلك الظلم ام قصر هكذا هي عدن . عدن الماضي والحاضر والمستقبل ابهرت العالم ولفتت انتباههم وخطفت أبصارهم وجذبتهم نحوها فمن يريد السلم والسلام عثر عليه في عدن ومن أراد الظلم ردعته عدن . عدن التي ماضيها يشرفها وحاضرها يميزها ومستقبلها يجعلها نادرة بين مدن العالم . لله درك ياعدن