هكذا يثبت رئيس شرعية الاحتلال عبدربه منصور هادي انه سعى بل ويسعى ومازال يسعى دوما وابدا الى سرقة انتصار شعب الجنوب الحبيب واختطاف بطولاته منذ تحرير ارضه من دنس الاحتلال والذي يعتبر عبدربه وشرعيتة أحد اقطاب الاحتلال الرئيسية . تسلسلت الاحداث والكل يعلم انه ومنذ تحرير الضالع ثم عدن ثم لحج مرورا ببقية المحافظات الجنوبية بدأ رئيس شرعية الاحتلال بأستقطاب القادة العسكريين والقادة السياسيين وقادة الجبهات ورجال الميدان من أبناء الجنوب مستغلا ثقلهم وشعبيتهم ليغريهم بمناصب لحظية كانت فقط عبارة حقن مهدئة للألم أنذاك لإمتصاص حماس شعب وتقديم التنازلات الشكلية بطريقة سياسية قذرة وبالفعل نجح عبدربه وافشلهم وحاربهم في أداء مهامهم في تحسين الحالة المعيشية للمواطن او رفع الجوانب الخدمية المتردية من مياة وكهرباء وقطع رواتب الموظفين في القطاع المدني والامني والعسكري وزيادة تردي الجوانب الأمنية وزرع اجندة وجماعات تبث الفتنة والفرقة والشتات لجعل ابناء الجنوب لايفكرون الا بلقمة العيش ليناسوا قضيتهم الأم وليرموا جم سخطهم وغضبهم على هؤلاء الذين لم يكن بيدهم شيء وهي سياسة خبيثة أتبعها عبدربه كمحاولة لتقليص شعبية هؤلاء المسؤولين والقيادات من أبناء الجنوب والقاء اللوم عليهم من قبل الشعب مع ان عبدربه في حقيقة الامر هو الجلاد الحقيقي لشعب الجنوب بأكمله كونه رئيس شرعية الاحتلال ولاسواه . عبدربه منصور لم يترك لأبناء الجنوب فرصة واحدة لتذوق طعم حلاوة النصر الذي حققوه على ارض الميدان وقدموا فيه الآلاف من الشهداء والجرحى من خيرة الرجال الذين انجبتهم امهات الجنوب . تلكم واحدة من اقبح واقذر السياسات التي ينهجها عبدربة منصور ضد الجنوب وثورته التحررية . عبدربة وكما فعلها بالأمس بقرار إقالة عيدروس الزبيدي ومن خلال هذا القرار ادرك شعب الجنوب حجم التآمر ومدى السياسة القبيحة التي تتبعها شرعية الاحتلال واستطاع شعبنا العظيم أن يصنع حدث تاريخي جنوبي عظيم تمخض بإعلان المجلس الانتقالي كمنقذ للثورة الجنوبية المباركة . هاهو اليوم عبدربه منصور وكعادته يصدر القرار بعد القرار ويزف ويرمي لكم القائد يلو القائد والسياسي يلو السياسي كان آخرهم قرارات إقالة كلا من محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك ومحافظ شبوة اللواء احمد لملس ومحافظ سقطرى اللواء سالم السقطري ليس لسبب فشلهم في ادارة شؤون هذه المحافظات او ارتكاب جرم او اختلاس او ماشابه ذلك وانما لكونهم أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي بل لأنهم احرار ويقفون الى جانب شعبهم وتطلعاته في الحرية والاستقلال ليلحقوا بمن سلفهم ، هاهم اليوم قد عادوا الى صفوفكم مستقلين ومجردين من ثوب الشرعية الزائفة فلا تخسروهم فهم رجال المرحلة بل ووطنيون بإمتياز رفضوا الانصياع لأوامر الشرعية وملحقاتها وتوابعها وكل مايضر بشعب الجنوب وهكذا كان مصيرهم . فالواجب علينا جميعا اليوم بل واكثر من اي وقت مضى الاصطفاف والتلاحم خلف المجلس الانتقالي الجنوبي فهو المنقذ والحامل السياسي لثورتكم وتنفيذ توجيهاته على ارض الجنوب من خلال التصعيد الثوري وكافة وسائل النضال السلمي الى حتى يتم الاعلان عن المجلس العسكري . لقد آن الآوان للثبات على الارض واستعادة وطننا المسلوب وهي فرصة تاريخية لن تعوض وسيكون العالم مترقب ومطلع ومراقب لمايجري وماقد يحدث كمقياس لقوتنا ومدى ثباتنا على ارضنا واصرارنا على رفع يد المحتل اليمني بكافة أصنافه من شرعية وعفافيش وحوثيين واحزاب يمنية الذين يعملون كخلية واحدة ضد الجنوب وعبر مطابخ اعلامية ووسائل ترويجية لاحصر لها لمحاولة شق الصف الجنوبي . ما احوجنا اليوم لنبذ الفرقة والشتات وانتشال الانانية والمناطقية والتعصب والانحياز الذي لايخدم ثورتنا ووطننا على الاطلاق بل يزيدها تعثرا وتمزقا . ما احوجنا لرص الصفوف والابتعاد عن مصطلحات التخوين وإعتبار الجنوب وطن يتسع لكل ابنائه كدولة وهوية وتاريخ وفوق كل الاعتبارات والمصالح والاحزاب والالقاب والسير جنبا الى جنب ويدا بيد حتى تحقيق كافة اهداف ثورتنا واستعادة وطننا كامل السيادة . والله ولي الهداية والتوفيق