قد يبدو العنوان غريباً ، لكنها الحقيقة المرة التي تتجلى واضحة للعيان من خلال المعاملة السيئة وعدم الاهتمام بموظفي القطاع المدني من قبل حكومة الشرعية وكأنهم عيال خالة .. وإلا ماذا نسمي التفرقة والتمييز الحاصل بين منسوبي الجيش والأمن وبين موظفي القطاع المدني من حيث الراتب ولسنتين متتاليتين بأيامها العجاف ولياليها السوداء الحالكات ..؟!!.. وما يحز في النفس ان حكومة الشرعية على علم ودراية تامة بالفقر والحرمان والأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اولئك الموظفين جراء تدهور قيمة العملة اليمنية مقابل العملات الاجنبية وبالأخص الدولار الذي تجاوز سعره اليوم 370 ريالاً قابل للزيادة ، وهو الأمر الذي ترتب عليه ارتفاع جنوني وغير مسبوق في الأسعار لاسيما اسعار المواد الغذائية والتموينية الضرورية ، وأصبح الراتب الزهيد الذي يتقاضاه الموظفون المدنيون لا يفي بمتطلبات المعيشة ولو في حدها الأدنى ، ومع ذلك تغض الطرف عن تلك المعاناة وتتنصل من مسئولياتها الاخلاقية والقانونية تجاه الموظف وتواصل تجاهلها وكأن الأمر لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ..!!... وأمام تعنت هذه الحكومة الفاشلة وإصرارها على عدم تسوية مرتبات موظفي القطاع المدني ومساواتهم بمنسوبي الجيش والأمن على اقل تقدير ؛ يتوجب على جميع الموظفين التحرك سريعاً للمطالبة بحقوقهم المشروعة وذلك عبر تفعيل العمل النقابي في كل مرافق الدولة وتصعيد الاحتجاجات حتى ترضخ الحكومة وتستجيب لمطالب الموظفين برفع مرتباتهم وتسويتها بالجيش والأمن وبما يتناسب والوضع الاقتصادي المتدهور الذي نعيشه ، فمن غير المعقول أن تظل المرتبات كما هي عليه منذ سنوات في حين ان الأسعار قد ارتفعت اضعافاً مضاعفة ، كما انه لم يعد لدى حكومة الشرعية اليوم ما تتحجج به ؛ فجميع ايرادات المحافظات الجنوبية بيدها الملطخة بالفساد ..!!!.. أخيراً : من الظلم والإجحاف بحق الموظف المدني الذي قضى معظم حياته وأفناها في خدمة الوطن والمواطن مؤدياً عمله بكل همة وانضباط ان يتساوى مرتبه مع مرتب الجندي المستجد الذي لا تتجاوز خدمته العامين ..!!.. فما لكم كيف تحكمون يا حكومة الشرعية الفاشلة ؟!!!.