يقول أحد الشعراء الشعبيين : ردفان ياثورة وياتاريخ الوطن ...ياموطن الشجعان واسطورة في الزمن .... طال الزمان أم قصر ستكون هذا الحياة لمن يعشقها فليعبث بها فماذا سيجني منها أن لم يكن له أمجاد وطن ولن يمكث فيها ولكن لن تكفي بما الهو والعب بل أريد أن أعمل شي لهذا الوطن أن وجد بعد موتي...إن الشهيد عمران شائف لعضب القطيبي أحد أبناء ردفان وذئب من ذئأبها الحمراء مواليد منطقة الشهيد لبوزة وادي دبسان محافظة لحج في عام 26/4/1994م فهذا اليوم ليس عاديا لإنه اليوم الذي جاء فيه هذا البطل إلى الحياة. .إننا في هذا اليوم 24/7/2017م نكتب لكي نحفظ مآثر ومواقف الأبطال وهنا عن فتى شجاع مقدام ولج الحرب ووهب نفسه ليموت إسمه عمران شائف القطيبي ونحن في الذكرى الثانية لإستشهاده في جبهة ردفان العند الثامن من شوال لسنة 1436هجرية الموافق 24/7/2015م تلك الجبهة التي كان من يتقدم فيها لايفكر كيف يعود. لم تكن محطة الشهيد في صغر سنة هذه الحرب فلقد كان ثائراً منذ إنطلاقة الثورة الجنوبية في معظم فعالياتها ثم المقاومة فكان له السبق في مشاركة أخوانه المقاومين والالتحاق في جبهات القتال للقتال ضد الجيش اليمني ومقاتلو الحركة الحوثية إقدامه على ذلك نابعا من نهج الإجداد فهو من بيت الشهادة تحلى بخصالها وورثها أب عن جد .حفيد الشهيد لبوزة فهو من بيت الثورة والنضال والزعامة ينتمي إلى أسرة عريقة كان لها شرف السبق في تفجير ثورة الوطن الأولى الرابع عشر من أكتوبر ضد الأحتلال البريطاني.كما أن والده التربوي القدير الأستاذ شائف له مكانته في التاريخ في خدمة الوطن تربوياً وغيرها لم يأبى ذلك الشاب البطل إلا أن يتمسك ويجدد العهد والتاريخ لم يرد العيش في تربة وطن يراها بيد الغير أراد وطناً فهب لأجله لم يخشى الصعاب وخشنة وقسوة العراك ومآلم الجراح ومواجهة الموت..ذلك الشاب قبل أن يهب مقاوماً كانت له صولات وجولات كثر.كان فيها مايكفي من الكفاح وتحمل المشاق والصبر ومن محن كانت شاهدة له في هذا الزمن تعلقت بظروف العيش.الشهيد عندما كان على الأرض حياً يرزق كان ثورياً من الطراز الأول كان يريد دولة الجنوب أن تكون وكان يرى الحلم قريب ليس ببعيد مع رؤية الكثيرين ذلك الحلم أنه بعيد. في أحداث الحرب الأخيرة خرج الشهيد من بيته ليلحق بركب المقاومين في جبهة بلة ردفان - العند. .وفي جبهة النخيلة بله السفلى للذوذ عن الأرض عازماً دون تردد مصراً على نيل الشهادة وروى عنه زملائه ماكان يقوله من كلمات ومفردات الوداع وهي لن أعود ياأبتي لن أعود ياأمي لاتبكي فغطوني بكفني ولن أعود فعلاً.لن أعود لإني في طريقي للموت. الشهيد رحمه الله كان يؤدي واجبه في البحث عن العلم تعرج في دراسته الأبتدائية في مدارس ردفان للتعليم الأساسي وفي ثانوية الشهيد لبوزة في دراسته الثانوية ونظراً لفطانته وحنكته وتفوقه العلمي التحق للدراسة الجامعية في كلية العلوم الإدارية في جامعة عدن وأنهى بذلك السنة الأولى لكن ما أن تعرضت الأرض الجنوبية لغزو أبى إلا أن يساهم في التصدي والدفاع عن الأرض والعرض وصمد في جبهة القتال وقاتل بكل شجاعة وأستبسال حتى كان له شرف التضحية والفداء لوطنه فسقط شهيدا في يوم كان حامياً أشتد فيه سعير المواجهة مع العدو وتقدم هو إلى خط المواجهة الأمامية للأشتباك.فلقد سقط العديد من أقربائه وأبناء مديريته شهداء في أحداث الحرب الأخيرة في تلك الجبهة وفي جبهات مختلفة فرحم الله ذلك الشهيد البطل وكل شهداء الوطن الأبرار كبيرهم والصغير إذ أننا نطالب أن يتوج تضحيات الشهداء والجرحى بانجاز عظيم يعاد لهم ولذويهم وهو الوطن والرعاية في الحياة إن كانت هناك دولة همها الأول والأخير الوطن والشهداء لكن ما تفرزه الوقائع عكس المراد صحيح أن أسر الشهداء لم يحصلوا على المنافع والمكاسب ولكنهم حصلوا على التقدير والإحترام فالتضحية لها ثمنها وتقديرها لمن ضحى بحياته حتى وإن كان هناك مسار عكس المراد.