وطني لو شغلت بالخلد عنه.....نازعتني إليه بالخلد نفسي شهيد من شهداء المقاومة الجنوبية في مرآب التاريخ وذكرياته سيذكره الزمان وهو ميت. أكتب في الذكرى الأولى للشهيد سامي صالح قاسم القطيبي المولود في عام 1987م مديرية ردفان في وادي دبسان عزلة الريان منطقة الشهيد لبوزة.. الشهيد أدى ماعليه من واجبات العلم درس الإبتدائية في مسقط رأسه ثم أكمل دراسته الثانوية في ثانوية الشهيد لبوزة بمدينة الحبيلين عاصمة المديرية ..لم يستطيع إكمال دراسته العليا لسوء الظرف المعيشي كغيره من الذين يريدوا أن يكونوا شيئاً جميلاً في الحياة لكنهم لم يملكوا شيء فيمنعهم أن يكون كما يريدوا من ذلك.... الشهيد أحد أبطال وادي دبسان التي دفع أبنائها قوافل من الشهداء بسبب حبهم للوطن إنها بالفعل أرض العراقة والتاريخ دبسان الذي قدم منه تاريخ وطن إنها كل شيء مايخص الأرض والإنسان وعبق الماضي مرواً بالحاضر وجوداً للمستقبل يتردد في تعاقب كل جيل عن قناديل تضوي ومواويل تنشد في كل ذكرى تمر يستذكر فيها من كان جليس فيه خير كان يعمل ليكون بطل لم يلين وهب نفسه من أجل أرض لم يشاء للغير أن يكون مديداً في التشبث عليها، الشهيد رحمه الله تعالى ضل يتتقل بين الجبهات من أجل العزة والشموخ الشهيد الذي صمد كالجبل في جبل بقر في موقعة كرش ضد مقاتلوا الحركة الحوثية المسنودة بقوات الجيش حتى نفذت منه كل مابحوزته من معدات قتالية أبى أن يتزحزح من مكانه إلا مضرجاً بدمائه التي كتبت في ذلك المكان حق للشهيد في التاريخ في 27/7/2015م تلك الدما الطاهرة كان منبعها ردفان التي برهنت شجاعة أبنائها على مرور الأزمان وفي جل الأماكن لم تقتصر على جغرافيا محدودة بل تعدت أرض الجنوب ومنها في شمال اليمن.. الشهيد حتى في السلم كان يشارك كان يتحمل نفقات الترحال والتنقل من أشاهيق الجبال الوعرة وإنفاق الأموال لكي يكون في الصفوف الأمامية في المسيرات والإحتجاجات أبان الثورة الجنوبية حتى في بعض المواقف المسلحة في ردفان ضد قوات الجيش اليمني آنذاك ثم تطوع لخدمة الأمن ضد الأرهاب في محافظة لحج غاب كثيراً عن بيته بسبب الخدمة التي كان يؤديها حتى أتت حرب 2015م ولم يلبث المكوث وكان من الأوائل وطلائع المشاركين في التصدي وأبرم عقداً مع الجبال في جبهة ردفان العند كذلك تنقل للقتال في العاصمة عدن حتى لقب بالرحال في عدة جبهات منها بئر أحمد وجعولة وبعد أن تم طرد القوى المعادية من قاعدة العند لم يعود الشهيد فخرجت كلمات من أفواهه سأكون من الماضي لن أفكر إلا بالبحث عن جبل آخر أتسلقه فكان جبل بقران الحدودية المحطة الأخيرة له وبالفعل ستكون من الماضي وتؤرشف في كتاب عشاق الوطن عنوانها الشهادة في كتاب الأبطال والحاضر فينا وللمستقبل للأجيال حتى أن أباه العقيد صالح قاسم حسين قال فيه شعراً هذا أحد أبياته تشهد له جعوله وبئر أحمد والمطار.....تشهد له الحوطة والبريقة وعمران..