على الرغم من اعلان وتدشين مركز لاستقبال حالات وباء الكوليرا في مستشفى صلاح الدين العسكري والذي خصص لمديرية البريقة مترامية الاطراف والممتدة من مدينة انماء شرقا وحتى قرية مشهور الساحلية غربا على طول الشريط الساحلي لاكثر من 100000 مواطن ، الا ان هناك اهمال واللامبالاة من قبل وزارة الصحة ومكتب الصحة في عدن وفي المديرية وفي مستشفى صلاح الدين العسكري وهناك تسيب وعدم التزام من قبل المنظمات العاملة في مكافحة هذا الوباء القاتل ، رغم انها تتسلم ملايين الدولارات الا انها لا تقوم بواجبها الانساني والاخلاقي تجاه المرضى من خلال عدم اجراء الفحوصات الطبية للمرضى بعد الواحدة ظهرا نتيجة لعدم تواجد هذه المنظمات بعد فترة الظهيرة وكذلك عدم صرف الادوية رغم تكديسها في صيدلية المستشفى مما يضطر اهل المريض لشراء الادوية .. كذلك عدم وجود مولد كهربائي عند انقطاع الكهرباء حيث يتعرض المريض لفقدان سوائل اكثر وفي الصورة يظهر شاب في يده قطعة كرتون يحاول بها تخفيف الحر على احد مرضى الكوليرا ، وعندنا سؤالنا عن سبب عدم تشغيل المولد الكهربائي اخبرونا بأنه تعرض لعطل وقد يكلف اصلاحه 200000 ريال يمني ، فبالله عليكم مركز لاستقبال وباء خطير كهذا الوباء القاتل ، وعاجز عن توفير او اصلاح هذا المولد الكهربائي ماهو الا دليل على ارتكاب جريمة بحق عشرات الالاف من المواطنيين في ظل غياب تام لوزارة الصحة وللسلطات المحلية في العاصمة وفي المديرية والمنظمات التي تدعي مكافحة الوباء رغم انها هي الوباء بعينه نتيجة اهمالها وعدم حضورها وتواجدها على مدار الساعة حتى يتم القضاء على هذا المرض ..
وهنا نوجه نداء عاجل مع قرع ناقوس الخطر الى محافظ العاصمة عدن الاخ الاستاذ/ عبدالعزيز المفلحي الذي سبق وان اعلن عن سيطرتهم على هذا الوباء ولم نرى هذه السيطرة الا في الاعلام فقط ، كما نناشد وزارة الصحة ومكتب الصحة عدن والسلطة المحلية في مديرية البريقة بالقيام بواجبهم وسرعة التحرك في توفير كافة المتطلبات التي تحتاجها مراكز استقبال هذا المرض والتي من شأنها ستساعد على القضاء على هذا الوباء الفتاك والقاتل ..