من منا لا يعرف ولم يسمع عن الرجل المناضل الدكتور ناصر الخبجي تلك الهامة الجنوبية الشامخة بشموخ جبال ردفان الشماء التي ينحدر منها ذاك الدكتور الفذ كيف لا وهو من اسرة مناضلة فوالده الشهيد محمد ثابت الخبجي احد مناضلي ثورة اكتوبر وما بعدها وعمه الشهيد حنش ثابت سفيان عليهم رحمة الله اسرة لها تاريخ ناصع كبير ومشرف وليس بغريب على تلك الاسرة المناضلة ان تنجب مناضل ورجل سياسي وقيادي من الطراز الرفيع دكتور السياسة ومفندها وصاحب الفكر الواسع ناصر الخبجي من اوائل القيادات الجنوبية التي لبت نداء الوطن وسطرت الملاحم البطولية مع شعب كافح ولا زال فهو من ابرز القيادات التي رفعت صوتها عاليا رفضا لكل وسائع القمع والنهب والاقصاء بحق ابناء شعب الجنوب وارضه من قبل قوى النفوذ التي اجتاحت الجنوب في العام 1994م واعلن موقفا واضحا ضد كل تلك الاعمال والممارسات من تحت قبة البرلمان يدشن مرحلة النضال الثوري من وسط عاصمة اليمن الشمالي صنعاء ، ترك كل الامتيازات والإغراءات وعاد الى مسقط راسه ردفان معلنا تأسيس الحراك السلمي الجنوبي الثوري وكان من ابرز القيادات الجنوبية التي اعلنت موقفا واضحا من القضية الجنوبية واهدفها التحرري منادي باستعادتها كامل السيادة ، حث لعب دورا بطوليا في جميع الساحات والميادين الجنوبية متحديا الصعاب ومشاركا في التظاهرات السلمية من المهرة الى باب المندب منذ العام 2007م خاطبا في الجماهير ومحمسا لهم وشاحذا للهمم ، مهما كان هدفا للقوات القمع الاستخباراتي والامني والسياسي التابع لقوى النفوذ صنعاء .. مع انطلاق عاصفة الحزم كان المناضل الخبجي من اوائل المؤيدين لها بل حشد المقاتلين الى الجبهات مدافع عن الارض والعرض تحت قيادة التحالف العربي والذي مورس الضغط عليها مع انتهاء الحرب ليكون الرجل الاول بمحافظة لحج كمحافظ لها في اطار الحكومة الشرعية بمعية عدد من قيادات المقاومة الجنوبية الذين قبلوا المناصب ليس حبا بها بل حبا للوطن بعدم ذهابه للمجهول ودخول قوى شيطانية لمسكها بل فدوا بأنفسهم من اجل الوطن الجنوبي الجريح ، واستطاع من ايجاد الامن والاستقرار في المحافظة بمعية الشرفاء من رجال الامن والحزام الامن واستمر في صموده الاسطوري لتفعيل المكاتب الخدماتية والمؤسسات الحكومية رغم الصعوبات التي تواجهه والحصار المرفوض عليه من ترك 33 عام النهب واللصوصية والفساد ، وبصموده البطولي وتحمل عناء المحافظة ، ومع ظهور اليوم تلك الابواق المأجورة للنيل من تضحيات الرجل الشريف للنيل من الانجازات المحققة على الارض ونشر الاقاويل والإشاعات الكاذبة لنيل من تلك الشخصيات الوطنية وانجازاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الهادم ,, نقول لهم عودوا الى رشدكم فان التاريخ لن يرحم ، وسيضل الخبجي الهامة الوطنية والجنوبية الشامخة بحجم الوطن الجنوبي. * الشيخ : عبد الفتاح مقبل – شيخ مشايخ الغبران