نبدأ حديثنا من حرب صيف 94م والتي كان يمكن تفاديها عن طريق المصالحات العربية خاصة وثيقة العهد والاتفاق مع طرف لا عهد له ولا ثقة ولا أمان ، حيث أصر المخلوع صالح والشيخ عبد الله الأحمر على إعلان الحرب ضد الجنوب لرفض الرئيس البيض (كلمة شريطة العودة) بسبب أنها كتبت بالتاء المفتوحة وليست المربوطة حيث وضعها الشيخ عبد الله الأحمر بجانب توقيعه ثم اتهم الرئيس البيض بأنه هو الذي فعل ذلك كما يتندر اليساريون !؟! أما الحقيقة فقد أصر صالح والشيخ الأحمر والجنرال العجوز على إعلان الحرب لأخذ ثأرهما بسبب هزيمة العام 79م والذي وصلت فيه القوات الجنوبية إلى ما بعد منطقة يريماليمنية 200 كيلومتر من صنعاء عن طريق محافظة البيضاء وتدخل النظام العراقي عن طريق لواء عسكري لحماية صنعاء!؟ أما الآن فأن الكثيرين من الضباط والجنود الجنوبيين قاموا برمي وزير الدفاع الجنوبي السابق هيثم قاسم طاهر بالطماطم الفاسدة ، وكأنه مغني بوب أمريكي فاشل !؟ حدث ذلك عندما بدأ اللواء هيثم يحشد أو يطرح (فكرة إماراتيه ) لتكوين قوة جنوبية لمحاربة جماعة الحوثي والمخلوع صالح (خارج الحدود الجغرافية) للجنوب العربي ، وبالتحديد في الساحل الغربي للجمهورية اليمنية الحالية.. بعدها تدخل الكثير من قادة المقاومة والشخصيات الدينية والاجتماعية الجنوبية و 0منطقوا ) الفكرة الإماراتية لدحر الانقلابيين إلى مسافة كافية خارج الجنوب، فكانت عملية الرمح الذهبي التي أخرجت جماعة الحوثي والمخلوع إلى ما بعد منطقة المخا بقوات جنوبية مائه في المائة مما دفع قيادات وكذا إعلام حزب الإصلاح اليمني الشرعي للوقوف بشكل واضح ضد عملية الرمح الذهبي والتي استطاعت مؤخرا السيطرة الكاملة على معسكر خالد بن الوليد قلعة صالح التي كان يراهن عليها بأنه لن تستطيع القوات الجنوبية على اقتحامها والاستعداد للتقدم إلى منطقة حيس أول منطقة من محافظة الحديدة ..!! بدون شك الحرب بشعة وليس فيها آية جمال، ولكن أجمل ما في عملية الرمح الذهبي هي رؤية المخلوع صالح وهو يتجرع مرارة الهزيمة من منظور مناطقي كما يفكر هو والكثير من اليمنيين خاصة قيادات حزب الإصلاح الشرعي!؟ وفي تقرير (للشاعر) !؟ الإصلاحي اليمني احمد الشلفي لقناة الجزيرة (العبرية) عن هدف حرب الساحل الغربي قال فيه أن دولة الإمارات العربية تسعى من وراء تلك الحرب للاستيلاء على ميناء المخا؟ وذلك الكلام هو هراء بسبب أن ميناء المخا لا يمتلك أية مقومات طبيعية مميزة مثل ميناء عدن غير الشهرة القديمة لتصديره أجود أنواع البن في فترات ماضيه أمام في الوقت الحالي فميناء المخا ميناء غير هام وكان قبل أن تسيطر عليه القوات الجنوبية كانت تستخدمه جماعات مسلحه مختلفة ومليشيات تابعه للمخلوع والحوثي في تهريب السلاح والوقود والمخدرات والارتزاق بجرأة تخجل منها المافيات الكولومبية... في المقابل فان جبهة (مأرب – نهم) لازالت تراوح مكانها منذ أكثر من عامين دون تقدم حقيقي يؤدي إلى انهزامه نفسيه للانقلابيين كما حدث في المخا عندما أعلن السكرتير الصحفي الخاص لمخلوع صالح المدعو احمد الصوفي بان الهزيمة الوحيدة التي تلقتها الجماعة الانقلابية (على أراضي الجمهورية العربية اليمنية) ولم نعوض مثلما يحدث في الجوفومأرب ومحيط مدينة تعز هي هزيمتهم في باب المندب وذباب وخروجهم من المخا !؟ في حين أن الكاتب (مروان كافوري)!؟ (كافوري وإلا غافوري) ما علينا في الأخير كلهم يغني وأغاني مروان أكثر نشازا !؟ مروان غفوري يقول بان الجماعات المسلحة التي تتبع المقاومة في تعز تتم دمجها جميعا في الجيش الوطني في الوقت أن المقاومة الجنوبية لم تستطيع فعل ذلك ونسي (كافوري) أن يضيف مع أن مقاومة تعز لم تحقق أي انتصارات حقيقة من بدء الحرب قبل أكثر من عامين في حين أن المقاومة الجنوبية استطاعت هزيمة الانقلابيين والسؤال الذي كان بفترض أن يطرحه (كافوري) هو من الذي يعيق استيعاب المقاومة الجنوبية في الجيش الوطني ولماذا (ومين حبيبي أنا) !؟ يا كافوري اسأل رئيس هيئة أركان الجيش الشرعي الذي أصبح في اقل من عام ونصف واحد من اكبر أغنياء العالم وأيضا اسأل الجنرال المكحكح !؟ ولا تحاول التلميح النشاز إلى انقسامات موجودة في عقولكم بسبب ان المجلس الانتقالي الجنوبي سوف يكون المظلة لكل الطيف السياسي الجنوبي.. عندما سيطرت القوات الجنوبية على المخا قامت المليشيات الانقلابية بعملية حشد مجنون في قاعدة خالد بن الوليد من خلال عناصر من أبناء محافظة تعز اشرف على عملية الحشد القيادي الاشتراكي سلطان السامعي وتم اختيار كتيبه نخبة لحماية قاعدة خالد العسكرية في تعز وقام سلطان السامعي عضو المجلس السياسي يخشى دخول قوات جنوبية إلى أراضي الجمهورية العربية اليمنية وهو مناطقي مثله مثل البقية من أبناء (اليمن – شمال )ى سوى كانوا في الإصلاح أو المؤتمر أو الاشتراكي أو غيرهم من الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية . إما حزب الإصلاح فهو أكثرهم ازدواجية الآن حيث يعتبر إعلام الإصلاح ما يحدث منذ سقوط باب المندب وذباب والمخا وقلعه صالح معسكر خالد التي كان يعول عليها المخلوع في وقف زحف اسود الجنوب ولا يزالون يشيعون بان ما حدث ليست انتصارات حقيقية سوف تؤدي إلى إسقاط ميناء الحديدة لذلك هم يقدمون الخطط والمبادرات من تحت الطاولة لعمل تسوية حول الحديدة يون الخاسر الوحيد فيها أبناء الجنوب تحت أشراف الأممالمتحدة لحل مشكلة رواتب أبناء اليمنالمحافظات الشمالية كما سنفصل ذلك في مقاله قادمة.. قلنا بان قيادات الإصلاح لا تعتبر ما تحقق في عملية الرمح الذهبي انتصارات ، وإذا لم تصدقوا ذلك أسالوا الإعلامي الإصلاحي عبد الناصر المودع الذي قال من الأردن أن إسقاط باب المندب وذباب إنها عمليات ليست ذات أهمية بسبب تقدم القوات الجنوبية في مساحات صحراوية فارغة من قوات الجماعة الانقلابية!؟ فماذا إذا عن المخا والقاعدة الأسطورة خالد بن الوليد !؟ والله عيب عليكم اللي تعملوه .. وان تقروا بالهزيمة العسكرية والسياسية والأمنية والنفسية وان تعودوا من حيث جئتم غير آسفين عليكم .. كفاية.