إن استتباب الأمن والاستقرار وإعادة السكينة والهدوء لربوع الوطن وضبط الانفلات الأمني الماثل في واقعنا الراهن بات بشكل ظهوره ورعب قاتل طال كل شبر من الوطن.وسيتطرق بهدوء وبصدق ضفاف عن أهم العوامل والمسببات التي أدت وساعدت على ظهور هذه الحوادث والجرائم في مدينة عدن- عاصمة البلاد الاقتصادية والتجارية – والعاصمة المؤقتة حاليا وسنجد حتما عوامل أخرى ساعدت على سوء الأوضاع العامة وانفلاتا مخيفا لواقع أكثر مأساويا و كارثيا تعيشه البلاد منذ بدء الحرب وحتى يومنا هذا ولتأتي لأهم العوامل والأسباب المساعدة لذلك :- أولا : علينا أن نعي خطورة انتشار المعسكرات داخل مدينة عدن وبتشكيلات متعددة وذات طابع غير منظم ومدروس أو منهج علمي واستراتيجي لانتشارها وأماكن تواجدها والأهمية من بقائها خارج دائرة النظام والقانون. وصار من الطبيعي توحيدها ودمجها وفق نظام معلوم وخطط واضحة- وتحت إشراف قيادة واحدة- تتحمل مسؤوليتها الوطنية والتاريخية بأمانه وشرف وجديه وجاهزيه عالية. ونطالب بإخراج كل هذه الألوية والكتائب المسلحة خارج نطاق العاصمة- ونبقى في ثكناتها فوات خاصة للشرطة المدنية بتشكيلات محدده وبمنهج علمي وعسكري ووفق خطط واستراتيجيه شامله لدورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار مكافحه الجرائم المتنوعة. ثانيا :- تفعيل دور أجهزة الشرطة بأقسامها المنتشرة في الأحياء ولمناطق والمديريات .. وإعادة تشكيلها وفق الأنظمة والقوانين المنظمة لذلك .. ونعيد لمراكز الشرطة أهميتها ودورها وتعيين الضباط والأفراد المتخصصين بالبحث والتحقيق و التحري وذوي المهارات الأمنية- وأبعادها عن الأهواء العثيه والعبثية في تعيين الكوادر وتعيين للقيادات النزيهة والوطنية الشريفة- وليكن شعارها الشرطة في خدمة الشعب والمجتمع معا. ثالثا:- تفعيل دور أجهزة القضاء والنيابة .. وإعادة المحاكم وفتح أبوابها فورا دون تأخير كون ذلك سوف يساعد على حل كافة القضايا .. وعدم تراكم الملفات وانتشار الجريمة المنظمة ونشر الفوضى والعبث والظلم الذي صار عنوانا لهذه المرحلة . وإيقاف كافة التعاملات والاستفزازات والممارسات الغير قانونية – ومحاسبة كل القوى الظلامية التي عاثت فسادا وتخريبا ودمارا في المجتمع . فبدون استعادة دور السلطة القضائية لدورها الوطني والقانوني الهام.. سنظل كمن يحرث في البحر. رابعا:- تفعيل دور الرقابة القانونية على أجهزة ومراكز الشرطة وفق خطة مدروسة ولتكن دورية كل ثلاثة أشهر للنزول الميداني والإشراف التام على السجون والمعتقلين وإعداد تقارير ميدانية لمعرفة طبية وظروف هذه المهام والصعاب التي قد تواجهها من جراء دورها الوطني ولعدم وجود تجاوزات تل بواجب رجال الشرطة وقادة المراكز الشرطوية.. خامسا :- إصدار قانون أو قرار فوري وعاجل يمنع منعا باتا حمل السلاح بأنواعه ولا يستثني منه أحدا- وإصدار تراخيص محددة وخاصة للذين لهم مهمات خاصة ولا يتجاوز مهامها ما رسم وخطط له مركزيا ورسميا- وإيقاف كل مسلح ومصادرة سلاحه فورا وضبط الجنود والأفراد العسكريين الذين يجوبون الشوارع والأسواق حاملين أسلحتهم الرشاشة وبدون مبرر .. ويتباهون به للاستعراض والتهديد والبلطجه المنتشرة بكثرة في عدن. ومحاكمة هؤلاء العسكريين الذين يتجولون بسلاحهم ليلا ونهارا بدون رقيب وخارج نطاق القانون . سادسا إصدار قرار فوري وعاجل جدا يمنع منعا باتا التجول بالدراجات النارية من الساعة 11 ليلا وحتى السادسة صباحا وضبط حركات تحركهم ومراقبة سير تواجدهم . بعد أن صار تواجدهم ليلا ومن ساعات متاجره من الليل وإزعاجا وخطرا يهدد سكان المناطق والمديريات وعلى الأمن وقيادة المحافظة نشر قوات محددة و مدربة ودوريات دائمة على مدار(24 ساعة). التركيز الهام على الدوريات المسائية لضبط هؤلاء العبثين والمارقين الفوضويين ومصادرة دراجاتهم فورا وإحالتهم للمحاكم. سابعا: تفعيل دور التوجيه المعنوي والإرشاد الأمني ونشر الثقافة الأمنية – والنشرات اليومية- وإصدار مجلة أو صحيفة يومية مختصة بشؤون الأمن – وأهميته ودورة في بناء المجتمع ومن خلاله يتم شرح أبعاد وخطورة الجرائم بأنواعها وانتقاد الأخطاء إن وجدت – والردود على الأسئلة والاستفسارات التي تصلهم من الناس وبدون نشر هذا الوعاء الهام والضروري والرسالة الإعلامية والإرشادية وبث روح الطمائئينه والهدوء في أوساط المجتمع .. ستظل الأوضاع قبلة للانهيار والانفلات الشامل- ويصير الوطن على حافة الهاوي... أخيرا على قيادة وزارة الداخلية .. اختيار كوادرها بعناية شديدة- وان تتحمل مسؤوليتها بجدارة وأمانة وطنية.. وان تعي جيدا أن دورها صار هاما في ظل هذه الفوضى والانفلات الأمني المرعب وان تأخذ ما ورد ذكره ونشره في مقالنا هذا اهتماما منها بخطورة كمرحلة وصعوبة التعايش مع هكذا أوضاع صارت مؤلمة حقا وقابلة للانفجار والتوسع نحو مزيدا من التردي والأزمات وتراكمها حتما ستؤدي بناء إلى صراعات أكثر دموية وخارجة عن السيطرة . لهذا نأمل اخذ كل ما ورد وتم سرده بالدراسة والاهتمام والجدية والفورية في المعالجة والحلول دون تأخير....