المقدم إبراهيم محمد الحمدي (1943 – 11 أكتوبر 1977). رئيس الجمهورية العربية اليمنية من 13 يونيو 1974 حتى 11 أكتوبر 1977. وهو الرئيس الثالث للجمهورية العربية اليمنية بعد الإطاحه بحكم الإمامه عام 1962.
نشأته وطريقه إلى الرئاسة ولد 1944 في منطقة قعطبة محافظة إب(هناك من يذهب بأنه ولد في منطقة ثلا بمحافظة عمران [بحاجة لمصدر]) وتعلم في كلية الطيران، ولم يكمل دراسته وعمل مع والده في محكمة ذمار في عهد الإمام أحمد يحيى حميد الدين (حاكم اليمن من عام 1948 - 1962)، وأصبح في عهد الرئيس عبد الله السلال قائداً لقوات الصاعقة، ثم مسؤولاً عن المقاطعات الغربية والشرقية والوسطى.
في عام 1972 أصبح نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية، ثم عين في منصب نائب القائد العام للقوات المسلحة، وفي 13 يونيو 1974 قام بانقلاب عسكري أبيض أطاح بالقاضي عبد الرحمن الأرياني في حركة 13 يونيو 1974 حيث قام بأعلان قيام مجلس قيادة الثورة في الجمهورية العربية اليمنية من : المقدم إبراهيم الحمدي رئيساً وقائداً عاماً، والمقدم مجاهد أبو شوارب، والمقدم يحيى المتوكل، والمقدم علي الضبعي، والمقدم علي أبو لحوم، والمقدم حمود بيدر، والرائد عبد الله عبدالعالم، والرائد عبد الله الحمدي، والمقدم علي الشيبة، وعندما إنفرد الحمدي بالحكم وأقصى حلفاءة وغيرهم ممن كان يتوقع منهم الطموح إلى كرسي الحكم، أو الاعتراض على تصرفاته وأبقى العناصر التي لاتطمح وتطيع الأوامر، وكان من بينهم المقدم أحمد الغشمي . وبدأ يفكر في تصعيد ضباط آخرين من ذوي الكفائات العلمية، وبعدها أنشأ قوة خاصة ضاربة في منطقة ذمار بقيادة أخية.
اليمن في عهده يعتقد بأن الجمهورية شهدت في عهده أفضل أيام الرخاء والذي نتج عن الطفرة النفطية عمل الحمدي على إيجاد دولة النظام والقانون وعمل على إقصاء المتنفذين وتطهير الدولة من الفساد الإداري والمالي والطبقية القبلية.
عندما اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية في أبريل 1975 دعا إلى عقد قمة عربية طارئة، كما اقترح تشكيل قوات ردع عربية، بعد ذلك حاول القيام بالوحده مع الجنوب وإقامة دوله تنتهج النهج الاشتراكي مما أدى إلى اغضاب الولاياتالمتحدةالأمريكية والسعوديه وعدوه خروجا عن سياستهم وانحيازه للاتحاد السوفيتي الذي كان عدو أمريكا في ذلك الوقت وويقال ان ذلك هو سبب اغتيال
اغتياله تم اغتياله في حادثة غامضة هو وأخاه عبد الله الحمدي في 11 أكتوبر 1977 عشية سفره إلى الجنوب لإعلان بعض الخطوات الوحدوية في أول زيارة لرئيس شمالي إلى (الجنوب). اختلفت الأقاويل حول مقتله بين عملية مدبّرة من قبل الغشمي، وتورط علي عبد الله صالح فيها بالرغم من انه كان قائدا لمعسكر في مضيق باب المندب مما يجعله بعيدا وهناك روايات تشير إلى تورط المملكة العربية السعودية (ممثلة بالسفير علي محمد القفيدي والملحق العسكري صالح الهديان) لإجهاض مشروع الوحدة اليمنية آنذاك نظرا لأن الوحدة ستتجه في المسار الاشتراكي الذي تحاربة السعودية وهناك شكوك بأن ل عبد الله الأحمر صلة بإغتياله لأنه كان بينهم خلافات وكان عبد الله الأحمر متواجدا انذاك وكان المنفذ هو الغشمي مقابل ان يحصل على رئاسة الجمهورية من بعده وكان السبب هو اقصاء شيوخ القبائل من مناصبهم وكذلك توجهه الى الإتفاق مع الجنوب لصياغة الوحدة حيث كان شيوخ القبائل يكفرونهم وهذه الرواية الأصح.
المزيد
كان الرئيس ابراهيم الحمدي في جولة تفقديه في ليالي شتاء اليمن القارص في سنة 1976 وكان الرئيس يرتدي بدلة عسكري بلا رتب عسكرية , وصادف وصوله الى مدينة رداع الساعة السادسة صباحا , وقرر الرئيس ان نتناول فطورنا عند أمرأه في الخمسين من عمرها تبيع خبز الخمير مع الشاي ليجلس الرئيس قبالة المرأة والمرأة لا تعرف من هو الجالس أمامها , وهنا سألها الرئيس : هل لك معيل يعيلكم أنتي وبناتك ؟ لترد عليه , نعم لي زوج معوق في حرب المناطق الوسطي سنة 1971 ونحن نسكن في بيت من اللبن في قرية المصلى , وانا الوحيدة مع هاتين البنتين نعمل في هذه المهنة منذ خمس سنوات . فرد عليها الرئيس :وهل شكوت حالك للرئيس ؟؟. وهنا ردت علية بعصبية ( يلعن ابو الرئيس ). يقول (الصايدي) (وهوه الشخص الذي يروي الحادثة) رأيت الرئيس وقد تغيرت ملامح وجهه , ليقول لها (يا أمي انا صديق الرئيس وهذه ورقه مكتوبه له) وانشاء الله الرئيس ما يقصر معك .. ويواصل الصايدي بحديثه , يقول: بعد يومين من اللقاء بهذه المرأة جاءنا صباحا الملازم اول محمد الضبري يخبرنا بأن هذه ورقة مكتوبة بخط الرئيس تقول كل من تقع هذه الورقة بيده توصيل صاحبها لمقر تواجدي , وبعد ان اخبرت الرئيس بذلك طلب احضارها فورا , وبعد دخولها لغرفته حيته بأجمل التحيا وطلب من المراسل احضار صحنين كباب من مطعم الشيعاني المجاور للقيادة وكان سعر النفر الواحد نصف ريال.!! اي انه سلم المراسل ريال واحدا ورحم الله ايام ذلك الزمان , وبعد وصول الصبوح جلس الرئيس امامها وهو بيده قلص الشاهي بالحليب ولعنة الله على ايام هذا الزمان .
وبعد الإنتهاء من الصبوح , طلب حضور مدير عام دائرة التقاعد وكذلك مدير الدائرة المالية في القيادة العامة للقوات المسلحة الرائد علي العوش وقرروا تخصيص راتب تقاعدي لزوجها مقداره أربعون ريال شهريا وهو يعادل راتب من يحمل رتبة عريف في ذلك الوقت ومن ثم سأل مدير دائرة المالية بتوجيه مذكرة الى وزير الأوقاف بأن يخصص لعائلتها سكن من بيوت الأوقاف وبعد انصراف هذين المسؤولين, اخرج من جيبة كل ما يملكه وهو 17 ريالا وإعطائها وبعد ان شكرته المرأة وارادت تقبيل يده رفض ذلك ورفع يده الى الاعلى وقال لها (هل عرفت صاحب الرئيس الذي كتب لك هذه الورقة؟) فردت علية (لا والله بس هو طيب مثلك)فرد عليها بابتسامة(يا أمي انا صديق الرئيس) تتأثر المرأة وتنهال بالبكاء (انت الرئيس وانا سبيت لك!!؟)ليرد عليها,, استأهل اكثر من ذلك !. هكذا هي حكاية رجل احب الفقراء واحبه كل من عاصروه وكل يمني في الداخل والخارج, وجزاءه كان عند الناكرين للجميل بشعاره المعروف (عفى الله عما سلف) رحمة الله تغشاه