أحمد الله وأشكره بتحقيق حلمي لأداء فريضة الحج وزيارة الأراضي المقدسة- هذا العام- لأكون في ضيافة المولى (عز وجل) وضيافة من يرعى تلك الأماكن التي لا يضاهيها في الشوق عند المسلم أي كائن كان؟!... لقد كانت رحلة امتزجت فيها المشاعر الجياشة في صدق الإحساس بان الحج هو نفحه وهبه وهبها المولى (عز وجل لعباده ليسعوا إليه خاضعين ويتقبلهم بعفوه ومغفرته؟!. كانت الرحلة إلى البيت الحرام وأداء فريضة الحج بالوقوف في عرفة (الحج) فيها كل ما يمكن له القول بأنها (رغم ما شابها) من تعثرات إلا أنها كانت وستظل رعاية من السماء ؟!.. فالله (سبحانه وتعالى) يعطف على ضيوفه الذين جاؤا إليه يطلبون المغفرة والرحمة فكانت عثرات ومشقات السير في المناسك وما اعتراها من مصاعب ومشاكل فان هناك قوة ومناعة منحها الخالق لعبادة لتخطي هذه المشاكل والمصاعب ؟!.. وهنا وجب (علي شخصيا) أن أقول بعض ما يمكن قوله للاستفادة (من جانب) ولفت نظر من لا نظر له من المسئولين ليعرفوا ما عاناه الحجاج في هذه الرحلة ؟!... لقد ألمنا كثيرا ضياع الدولة (دولتنا الموقرة) ورجالها (الحالين والضالين) في المملكة الذين كانوا مشغولين عنا... فلم نجد واحدا منهم كيسأل عنا وعن أحوالنا ونحن من رعاياهم ؟!... فهناك مشاكل ومصاعب واجهناها كنا حينها نسال هل هناك مسئول ليسال عنا ؟!.. رغم أن من الدول العربية وغيرها من هم في حال أسوا من حال دولتنا إلا أن رعاياهم في الحج كانوا محاطين بعنايات ورعايات رجال دولتهم الضائعة ؟!.. رغم أن الدولة (المملكة ) المضيفة كانت تحل محل الدول التي تترك رعاياها (على الباري)؟!. للأماته فان الجهة المنظمة لمجموعتنا (الوكالة) ما قصروا .. ولا داعي لذكر اسم الوكالة حتى لا يقولوا إننا (نعمل لهم دعاية ) ... هم كانوا على مستوى المسئولية ويستحقون الشكر والتقدير والثناء لصبرهم على ما عانوه من (زنن وجعث.. والخ من بعض الحجاج أنفسهم.. فقد رتبوا لنا وسائل نقل داخل المملكة للنقل خلال أداء مناسك الحج وتحديدا التنقل من مكة إلى (منى) و(عرفه) و(المزدلفة) والعودة؟!.. هناك(زنن وقليل لوك) من بعض الحجاج (طفش) السائقين و(فروا ..وخلونا أمام أمر صعب في (مزدلفة) بالذات) .. ولولا رعاية المولى (عز وجل) وهمة بعض الحجاج نساء ورجال لوجدنا صعوبة في مواصله حجنا (والعياذ بالله)ة ؟!... الملفت أن بعض الزملاء يعتقد أنه في ساحة العروض / الحرية بخور مكسر فمنهم من أراد عمل شكوى للجهات المسئولة .. ومنهم من يريد الاتصال بالمسئولين حقنا .. فقلنا لهم الناس ماهمش فاضيين لكم.. وواجهنا هذه المشقة بهمة المجموعة الذين صمدوا وأدوا كل ما عليهم كحجاج بصورة جيده بعد تغلبنا على تلك العثرات والمصاعب ؟!... هناك حدثت قصص مبكيه ومضحكه .. مع كل ذلك عاننا المولى (عز وجل) وتمكنا من تخطي كل تلك العوائق .. والحمد لله على كل حال؟!.. المملكة العربية السعودية بلد يحتذى به.. رغم التسهيلات والخدمات والتوسعات التي سهلت سير الحجاج في خطاهم نحو مرضات وقبول المولى(عز وجل) لعباده فان هناك وقفات جعلتني انظر بإعجاب إلى حجم الخدمات التي تقدمها المملكة لزوارها في الحج !.. لقد لفت انتباهي الشباب الذين كانوا في سن العشرين إلى خمسه وعشرين من شباب المملكة الذين كانوا يقفون في أهبه لمساعده الحجاج .. وبلطفهم وأدبهم كانت مسيرة الحاج سلسة وهادئة ... بل أن هناك بعض الأخطاء التي تصدر عن عدم دراية من قبل الحاج فتجد هؤلاء الشباب يواجهون الحاج الوجهة الصحيحة وابتساماتهم وكلماتهم الطيبة تجعل الحاج ينصاع بأدب جم لهؤلاء الشباب الذين هم صورة مشرفة للمملكة في تعاملاتها مع حجاج بيت الله؟!.. لم أشاهد أي شاب من هؤلاء يحمل (خوزرانه ... يعني عصا صغير ودقيقه .. ومظاهر التسليح معدومة مما يدل دلاله واضح أن الأمور مستقره.. وان عين الله وعيون المسئولين في المملكة ترعى ضيوف المولى (عز وجل) وضيوف المملكة في راحة وهدوء وراحة بال ؟!.. من لطف هؤلاء الشباب يجعل الحاج يسلك في مسعاه وهواء من خاصته وهو يرى كل الشباب في خدمته بابتسامتهم الرضية والحنونة !... حدثت لي (شخصيا .. للعلم) قصص طريفة كان لهؤلاء الشباب دور عظيم في إرشادي للطريق الصحيح .. واحده منها مشيت (سيدا) حسب توجيه احد الشباب فلم أجد نفسي إلا أمام القطار.. ركبت القطار الجميل والراقي جدا.. وبعد وقوفه سالت احد الشباب .. أين أنا؟! ... فرد علي الشاب.. يا حاج أنت في مزدلفة؟!.ز عرف الشاب وضعي الحرج ... وبعد أن عرف وجهتي أخذني إلى القطار نفسه واركبني القطار في الاتجاه المعاكس.. وعدت إلى النقطة التي كنت فيها ؟!.. رحمة الله على كل من كانت له يد عطوفة وحنونة على حجاج بيت الله !. وسلامي وتقديري على الشباب السعودي الذي كان يخفف وطأة الحر على الحجاج برش الماء البارد عليهم ... سقاهم الله من حوض الجنة وأبقاهم سندا وعضدا لبلادهم وأهلهم ؟!.. الخلاصة: هناك كلام كثير وانطباعات لا تحصى من خلال ما عشناه في رحاب المولى (عز وجل) .. لكن هناك حاله واحده تجعلك في وثوق تام بأنه فعلا.. الحج هبه .. ومنحه من رب العالمين لعباده الصالحين؟!.. فمن يمكن له أن يقول لي غير ذلك ... عندما نرى المئات .. بل الآلاف الذين يأتون من أقصى بقاع الأرض ... واغلبهم (عجم) .. لم ينزل عليهم القرآن الكريم ولا هم في فصاحة العرب باللغة؟!.. فمن يمكن له أن يحدد معالم الصورة التي شاهدناها .. هؤلاء (العجم) يقفون معنا في الصف المتناسق موحدين بان ((لا اله إلا الله .. محمد رسول الله))!!.. و(( لبيك اللهم لبيك .. لبيك لا شريك لك لبيك... إن الحمد والنعمة لك والملك .. لا شريك لك))... ثم أن هناك لوحات جماليه لفتيات في عمر الزهور من بلاد (العجم) يرددنا كلام الله .. والدموع تنهمر من عيونهن الجميلة.. مرورا بخدودهن المشرقة! سبحانك ربي سبحانك .. ربنا ما خلقت هذا باطلا ... سبحانك فقنا عذاب النار)).. صورة أل عمران صفحه 75 قبل الأخيرة .. فأنت( الجميل.. وتحب الجمال)؟!.. فسبحانك ما سجد العبد طالب المغفرة .. وما دعاك شاكيا وخاضعا لحكمك .. ولي أن أدعيك ساجدا عابدا بان لترحم عبادك وتقيهم شر الأشرار وقهر من لا يخافك فينا .. ويخشاك .. آمين اللهم آمين؟!..