قال خبراء إن سفينة شحن تجارية تسببت على الأرجح في تعطّل واسع لخدمات الإنترنت، بعد أن أسقطت مرساتها وسحبتها عبر أربعة كابلات بحرية في البحر الأحمر، ما أدى إلى توقف جزئي في الاتصالات بمناطق تمتد من آسيا إلى أفريقيا والشرق الأوسط، وفقا لوكالة اسوشيتيد برس. وأوضح الخبراء أن الكابلات البحرية في البحر الأحمر غالبًا ما تكون على أعماق ضحلة، وهو ما يجعلها عرضة للتلف عند مرور السفن أو جرّ المراسي، لافتين إلى أن هذا الانقطاع يكشف مجددًا هشاشة البنية التحتية للاتصالات العالمية في هذا الممر البحري الحيوي. ويأتي الحادث بعد أكثر من عام على واقعة مشابهة شهدتها المنطقة، ما يعكس المخاطر المتزايدة التي تهدد شبكة الكابلات البحرية التي يعتمد عليها الاقتصاد الرقمي العالمي في نقل البيانات بين القارات. ويمثل مضيق باب المندب نقطة استراتيجية لمرور نحو 15 كابلًا بحريًا رئيسيًا، تربط آسيا وأفريقيا وأوروبا، إلى جانب كونه من أهم الممرات العالمية للتجارة الدولية. ويرى محللون أن أي خلل في هذه الكابلات يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على حركة الإنترنت، والخدمات المصرفية، والتجارة الإلكترونية، والاتصالات الرقمية في عشرات الدول.