وجه وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، على ضرورة رفع مستوى التأهب الوطني، واتخاذ التدابير الفورية بما يتوافق مع اللوائح الصحية الدولية IHR، لمواجهة تداعيات ظهور فيروس "ماربورغ". جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعا موسعا، الجمعة، للجنة الحدث، لمناقشة تداعيات ظهور الفيروس في بعض دول الجوار الإفريقي، والوقوف أمام جاهزية القطاع الصحي الوطني لمواجهة أي طارئ محتمل، حسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ). وأكد الوزير على أهمية الانتقال من مرحلة الاستجابة الحثية إلى مرحلة الإجراءات الفاعلة والمنسقة بين مختلف قطاعات الوزارة، مستعرضا مستويات الاستعداد في المنافذ البرية والبحرية والجوية، ووضع المختبرات الوطنية والجاهزية اللوجستية للقطاع الدوائي والإمداد الطبي. وتطرق الاجتماع، إلى تقييم الوضع الوبائي إقليمياً ودولياً ودور شركاء القطاع الصحي في تعزيز قدرات القطاع الصحي إلى جانب خطط التوعية الصحية الموجهة للمجتمع ووسائل الإعلام. كما أكد الوزير، على ضرورة رفع الجاهزية في مراكز الترصد، وتعزيز القدرات التشخيصية للمختبرات، والتأكد من جاهزية مراكز العزل الطبي "احتياطيًا" تحسبًا لأي مستجدات. موضحا أهمية توزيع المهام والأدوار بين فرق العمل المختلفة وفقًا للتخصصات الفنية بما يضمن استجابة تلقائية وسريعة ومنسقة لأي حالة اشتباه. كما لفت الدكتور بحيبح، إلى أهمية تكثيف رسائل التثقيف الصحي، وتوحيد الخطاب التوعوي المبني على الأدلة العلمية لضمان رفع وعي المجتمع بطرق الوقاية، والتعامل مع الأمراض الوبائية. من جانبه قدم وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية، رئيس اللجنة الدكتور علي الوليدي، عرضًا تفصيليًا حول التحديات القائمة والاحتياجات التنظيمية والفنية التي تتطلبها مرحلة الاستعداد. ووفقا للصحة العالمية فإن "ماربورغ" هو فيروس خطير يسبب حمى نزفية، ويشبه "الإيبولا" في أعراضه وطريقة انتقاله، حيث ينتقل من خلال من خلال انتقال العدوى من شخص إلى آخر بالمخالطة المباشرة (من خلال الجلد المجروح أو الأغشية المخاطية) عن طريق الدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، ومن خلال الأسطح والمواد (مثل الفراش والملابس) الملوثة بهذه السوائل.