نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للكاتب ديفيد إغناطيوس قال فيه إن يدي محمد بن سلمان ملطختان بدماء زميلي وصديقي جمال خاشقجي.. في حين قال محمد بن سلمان يوم الثلاثاء إن مقتل خاشقجي كان 'مؤلما' و'خطأ فادحا'. بل كان أسوأ من ذلك. لكن هذه ليست نهاية القصة". وأكد أنه عندما ننظر بنظرة جامدة إلى المصالح الأمريكية، نجد أنها تُمثل الأساس في تقييم زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن هذا الأسبوع.. مضيفاً أنه يريد تطبيع العلاقات مع إسرائيل وإيران. ولعل الأهم من ذلك كله، أنه قرر ربط مستقبل السعودية بالولاياتالمتحدة. وذكر الكاتب في مقاله أن بن سلمان سخّر بلاده لشريك متقلب المزاج هو ترامب. بدا السعودي بزيه البدوي محرجا تقريبا بينما انتقد ترامب الرئيس السابق جو بايدن وانتقد الصحفيين بشدة. بدت تعليقات محمد بن سلمان حول 'الخطأ الجسيم' المتمثل في مقتل خاشقجي متحفظة مقارنة بهجوم ترامب على كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست ووصفه بأنه صحفي 'مثير للجدل للغاية'، وأن هذه 'الأمور تحدث. وأورد الكاتب أن محمد بن سلمان تمكن بالقوة للصعود إلى السلطة، لقد حقق أهدافه إلى حدٍّ مذهل. فقد جرّد ولي العهد محمد بن نايف من سلطاته ثم أخذ مكانه في عام 2017؛ واحتجز أثرياء سعوديين في فندق ريتز كارلتون بالرياض في وقت لاحق من ذلك العام حتى وافقوا على تسليم بعض الغنائم التي غنموها؛ وشنّ حربا مكلفة على اليمن. وتابع أن في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، ووفقا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، سمح لعملائه باعتقال أو قتل صحفي فضولي كان يكتب لصحيفة واشنطن بوست، اشارة إلى جمال خاشقجي، حيث أبلغه مساعدوه أن انتقاداته تُقوّض سيطرته على السلطة. وأشار إلى أن ترامب حمى محمد بن سلمان من المساءلة عن ذلك العمل الوحشي خلال ولايته الأولى. لكن بالنسبة للسعوديين، لم تكن هذه شراكة موثوقة. فعندما ضربت الصواريخ اليمنية منشآت النفط السعودية في بقيق عام 2019، لم تفعل الإدارة شيئا يُذكر. واستشهد الكاتب بقول مسؤول أمريكي: كان يعتقد أن الولاياتالمتحدة ستُقدّم كل ما لديها لدعمه. لكننا لم نفعل سوى الحد الأدنى. وأكد أنه ولهذا السبب، يتوق محمد بن سلمان بشدة إلى ضمانات دفاعية أمريكية الآن، ويريد شراء طائرات إف-35. إنه يشعر بأنه مُعرّض للخطر في منطقة لا تزال غير مستقرة. يريد الانضمام إلى الفريق الأمريكي، ولكن فقط إذا كان لديه الحماية. وانتقد الكاتب ممارسات بن سلمان، حيث حلّ محلّ القيادة الدينية، وقيّد هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبدأ يُقدّم للشباب السعوديين أحد الأشياء التي كانوا يفتقدونها: المتعة. ولعلّ الأهم من ذلك كله، تمكينه للنساء، وسمح لهن بقيادة السيارات، وممارسة الرياضة، والسفر دون مرافق.