قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان المن وقيادته في صنعاء مع السلام وتنشد السلام وأنّ طريق السلام معروف وأنّ أبواب التفاوض لا تزال مفتوحة ان اردت السعودية فعلا السلام فهي وكما هو معلوم رأس الحربة في كل ما يضر اليمن من ستينيات القرن الماضي. واضاف البروفيسور الترب ان طرق السلام في اليمن من الممكن تحقيقها وذلك من خلال وقف العدوان، رفع الحصار، إنهاء الاحتلال، تعويض المتضررين، إعادة الإعمار، وإطلاق الأسرى"، ثم السماح لليمن "بإدارة شؤونه الداخلية باستقلالية تامة ومن دون أي تدخل خارجي، مع الحفاظ على سيادته وهذه أمور في متناول الجميع خاصة الرياض ان اردات فعلا انهاء هذا الملف والعيش والتعايش بسلام . نوه البروفيسور الترب الى انه ومن خلال المعطيات الحالية تبذل السعودية محاولات يائسة لتقديم نفسها كوسيط في الحرب التي قادتها على اليمن لأكثر من عشر سنوات، وهذا أمر غير مقبول لدى المواطن اليمني البسيط ناهيك عن السياسيين والمتابعين لتداعيات الحرب داخلياً وعربياً وإقليمياً وحتى على المستوى الدولي..هذه المحاولات تسوقها السعودية اليوم للهروب من الاستحقاقات المترتبة عليها لدفع تعويضات الحرب ومعالجة وإصلاح ما أحدثته آلتها العسكرية من أضرار وتدمير للبنية التحتية، ناهيك عن أن السعودية هي الداء الذي أصاب اليمن منذ عشرات السنين وتتآمر عليه ليل نهار وبأموال النفط تدمره وتشتري الذمم الضعيفة وتتدخل في كل شيء. واشار البروفيسور الترب الى ان الوعي اليمني اليوم يتعمق ويدرك انمن عدوه ومن صديقه فالكل اليوم يتحرك من رؤية واعية تستشعر حجم التحديات التي تُحيط بالبلاد والمنطقة وتبرز خلال المرحلة الراهنة، ملامح جهوزية عالية داخل البنية القبلية والشعبية، حيث تحتشد اللقاءات الواسعة والوقفات، وتنتظم الصفوف في مشهد يبعث برسالة حاسمة للعدو مفادها أن القبيلة اليمنية على استعداد تام لمواجهة المشاريع التآمرية التي تستهدف اليمن عبر المسارات السياسية أو الإعلامية أو الأمنية وغيرها. وتابع البروفيسور الترب الكل اليوم يتحمل مسؤولية واسعة في مواجهة مشاريع الخونة والعملاء الذين يتحركون وفق مصالح قوى خارجية تسعى إلى تعطيل أي حالة انسجام داخل اليمن، ويتعامل الكل مع مثل هذه الظواهر باعتبارها تهديد مباشر للبنية الوطنية والشيء المؤكد أن مالم تستطع السعودية تدميره بالقوة العسكرية دمرته بالمال والتآمر والحال شاهد على ذلك في المحافظاتالمحتلة حيث التواجد السعودي حيث سعت إلى تكوين مليشيات تابعة لها ودعمت شخصيات هزيلة ومرتزقة وأصبحت تدير جزءاً كبيراً من المحافظات الجنوبية والشرقية بتلك المليشيات..قطيع من المرتزقة أغرتهم السعودية بالمال فأصبحوا يعملون علناً ضد وطنهم؛ وجدت فيهم السعودية ضالتها لتحقيق أحلامها القديمة الجديدة في اليمن والمتمثلة في تمزيق المحافظات الجنوبية والشرقية، وتحويلها إلى كيانات صغيرة هزيلة والسيطرة بدرجة رئيسية على محافظتي حضرموت والمهرة والشيء المؤكد أنه لا يمكن للأحلام السعودية المريضة أن تتحقق في اليمن فالتاريخ يعلمنا أن بلداً كاليمن بحضارة ضاربة في التاريخ لا يمكن أن تكون لقمة سائغة في يد محدثي النعمة في السعودية.