قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي ان الجميع من أبناء اليمن بات يدرك ان أمريكا هي من تحرك ادواتها في المنطقة لاشعال فتيل الأزمات في اليمن تارة بالاعمال العسكرية وتارة بالتخريبية والحصار الاقتصادي في مؤامرات مفضوحة ومكشوفة هدفها تدمير اليمن وتجويع أبنائه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. وأضاف البروفيسور الترب ان المتابع اليوم للأوضاع في المناطق الجنوبية سيدرك حقيقة المؤامرات على اليمن ونتيجة لفشل أمريكا عسكرياً لجأت ضمن مخططاتها التآمرية لاستهداف القطاع الاقتصادي والمصرفي اليمني، باتخاذ إجراءات تصعيدية جديدة أوعزتها للسعودية والإمارات وحكومة المرتزقة تتمثل في نقل مقرات البنوك التجارية الرئيسية من صنعاء، بعد ثماني سنوات من نقل وظائف البنك المركزي اليمني إلى عدن والتعهد بصرف مرتبات موظفي الدولة، ولم يتحقق من ذلك أي شيء، سوى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سيما في المحافظاتالمحتلة. وأشار البروفيسور الترب الى ان الشعب اصبح تحت خط الفقر ويعاني الويلات نتيجة السياسيات التدميرية التي تتبعها أمريكا وادواتها في المنطقة ويأتي تركيز أمريكا في استهداف القطاع الاقتصادي والمصرفي اليمني، كورقة ضغط تستخدمها ضد صنعاء، في محاولة منها لإيقاف خيارات التصعيد الإستراتيجية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية في إطار معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته وردع العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني، لإيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة ورفح والضفة وكل فلسطين. ونوه البروفيسور الترب الى ان القيادة في صنعاء تدرك أن أمريكا والسعودية هما المسؤول عن التصعيد الاقتصادي سواء السابق أو الأخير لأن حكومة المرتزقة لا تملك أي قرار سياسي واقتصادي في المحافظاتالمحتلة، وهذا ما أثبتته خلال جولات المفاوضات السابقة عندما كانت حكومة المرتزقة لا تستطيع الموافقة على أي خطوة قبل أن توافق الرياض، وبالتالي اقتصر دورها على تنفيذ التوجيهات التي تصلها من العاصمة السعودية وتصعيد الحرب العدوانية على الاقتصاد اليمني، هدفه التضييق على معيشة اليمنيين ولقمة عيشهم، وفرض سياسة الهيمنة على صنعاء لإجبارها على التخلي عن موقفها المبدئي والثابت المناصر لفلسطين وقضيته، لكنها ستفشل كسابقاتها أمام صمود وثبات اليمنيين، ووعيهم بما يُحاك ضدهم من مؤامرات خارجية قذرة. واكد البروفيسور الترب ان الجوانب الإنسانية يجب ان تكون بعيدة عن أي حسابات فأوضاع الناس أصبحت لا تطاق وخطوات السلام تبدأ بالملف الإنساني ان ارادت السعودية فعلا السلام وتجنيب اقتصادها التدمير فما نمتلكه اليوم من القوة والعزيمة ستمكنا من استهداف مقدرات المملكة الاقتصادية والكرة اليوم في مرمى المملكة وقد اعذر من انذر وليس لدينا ما نخسره فكرامتنا هي الأهم ولن نتخلى عن مبادئنا وقيمنا مهما كانت التضحيات . وناشد البروفيسور الترب كل المكونات من المنظمات والأحزاب السياسية تحكيم العقل بعد ان ادرك الجميع انهم مستهدفون للترتيب لحوار الشجعان من أجل اليمن وعزته وسيادته واستقلاله .