قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان 8 سنوات من العدوان على بلادنا كانت كافية لكشف زيف المعتدين وحرصهم كما يدعون بحماية الشعب اليمني وإعادة ما يسمى بالشرعية المزعومة التي كانت فقط شماعة لتدمير اليمن ونهب ثرواته . وأضاف البروفيسور الترب ان تحالف دول العدوان لم تكتفي بنهب ثروات الشعب اليمني وتدمير نسيجه الاجتماعي وبالذات في المناطق الواقعة تحت الاحتلال بل يعمل اليوم على سلخ المحافظاتالمحتلة ومنها حضرموت حيث برزت مؤخرا دعوات مرتزقة نظام العدوان والاحتلال السعودي في صيغة جديدة تنادي بفصل حضرموت عن الجسد اليمني وإعلانها "دولة مستقلة فحضرموت كما يعرف الجميع أكبر المحافظاتاليمنية مساحة، ومن أغناها بالثروات النفطية والمعدنية، ومن أهمها في الموقع الجغرافي، لإطلالتها على البحر العربي المفتوح على أعالي البحار، وسبق أن قال أحد سفراء أميركا لدى اليمن قبل سنوات: "إن حضرموت تتمتع بكل مقومات الدولة"، وهذا يعني أن مشروع التقسيم وتعزيز نزعات الانفصال قديم ويتجدد، بدءا من محاولة فرض الأقاليم وما يسمى" الدولة الاتحادية"، إلى مبررات "محاربة القاعدة ومكافحة الإرهاب"، وصولاً إلى التطور الخطير بمحاولة إعلان الانفصال في حضرموت. وأشار البروفيسور الترب الى ان امام القيادة في صنعاء اليوم مسؤولية كبيرة في إيقاف وافشال هذه المخططات وذلك بالترتيب الجيد للدولة اليمنية المنشودة التي ضحى من اجلها الجميع كخطوة رئيسية لمواجهة العدوان وافشال مخططاتهم التآمرية حيث فرض تحالف العدوان الذي تقوده أمريكا حصارا بريا وبحريا وجويا ظالما ومطبقا على اليمن ، تسبب الحصار بوفاة أكثر من 95 ألف مريض وأدى الحصار على الواردات إلى مجاعات جماعية في أوساط اليمنيين ، الذين لم يجد جلهم ما يأكلون ، وعلى الرغم من بشاعة العدوان العسكري الذي يتعرض له أبناء الشعب اليمني إلا أن هناك ما هو أفضح وأبشع وأفتك وهو جريمة الحصار الجائر على البلاد. ونوه البروفيسور الترب الى ان اصلاح الوضع المزري الذي تحدث عنه السيد القائد ضرورة وطنية ومن الأولويات لمواجهة كل التحديات ومنها ما يخطط له العدوان من اثارة الفوضى الداخلية وهذا يحتاج الى إعادة النظر في كل ما يتم من إجراءات في الجانب الإداري بما فيها التعيينات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب لتجاوز الاختلالات التي رافقت سنوات العدوان نظرا لانشغال الجميع في المواجهة المباشرة . وقال البروفيسور الترب الكل يدرك ما نتج عن الحصار من اضرار اقتصادية على كافة فئات المجتمع حيث عمل العدوان وبمؤامرة قذرة على نقل مهام البنك المركزي بصنعاء إلى محافظة عدنالمحتلة بهدف اتخاذ كل التدابير التي تضر بالعملية التجارية وبالعملة وتعطيل وصول الإيرادات إلى البنك المركزي في صنعاء وحرمان الشعب اليمني من موارده ومرتباته والوصل بجميع أبناء الشعب اليمني إلى المجاعة الكبرى وتضييق الخناق على أبناء الشعب اليمني وزيادة معاناته في مختلف المحافظات. وأضاف البروفيسور الترب لقد أصبح أبناء الشعب اليمني يعيشون معاناة كبرى وغير مسبوقة جراء هذا العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي والمرتزقة الخونة لهذا الوطن من أبناء هذا الشعب، كما أصبحوا على يقين بمن يقف وراء كل هذه المعاناة ومن أوصلهم إلى هذه الدرجة من الفقر والحرمان، لهذا عرفوا أن ردة الفعل تجاه كل هذه المعاناة يجب أن تكون نحو المجرم الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته.