قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب انه تأكد للجميع ان اللاعب الرئيس في الحرب على اليمن هي أمريكا والسعودية والامارات وازلامهم من المرتزقة مجرد أدوات يتم تحريكهم من قبل السفير الأمريكي واخير مندوب أمريكا في المنطقة الذي اصبح يتلاعب بكل الأوراق بما فيها الهدنة الإنسانية التي كادت تقترب من التفاهمات في جوانبها الإنسانية الملحة ومنعا رفع الحصار ودفع الرواتب المتوقفة بسبب العدوان المستمر على بلادنا للعام الثامن على التوالي. وأضاف البروفيسور الترب ان العدوان ومنذ اعلان الهدنة المؤقتة في ابريل وهو يرتب اموره في احتلال الجزر والسيطرة على منابع الثروة في شبوة وحضرموت وحرم الشعب اليمني من خيرات بلاده المتمثلة بالنفط والغاز وبالتالي نقولها اليوم وبعد 8أشهر من الهدنة المزعومة لا نريد هدنة تريح العدوان السعودي وتثبت احتلاله لأرضنا بل نريد هدنة حقيقية تنهي معاناة اسوأ كارثة انسانية في العالم تعصف باليمنيين8سنوات بفك الحصار ودفع المرتبات ومتأخراتها ووقف نهب ثرواتنا الوطنية والشروع بمفاوضات حل سياسي سلمي ومالم فالحرب بالحق اشرف من سكون لا حياة فيه ولا موت ومن الأن فالكرة في مرمى تحالف العدوان ان أراد تجنيب المنطقة الدمار فعليه الإذعان للسلام ولشروط القيادة في صنعاء التي تأتي من صميم المعاناة. وأشار البروفيسور الترب ان المبعوث الأمريكي ووفق التوصيف الذي قدمه الرئيس المشاط للوضع الراهن كحالة "لا هُدنة ولا حرب" و"قنبلة موقوتة" يؤكّد أن الهدوء الهش الذي تشهده ساحة المواجهة لا يرجع لتحقيق تقدم في مسار المفاوضات أَو حتى لأَنَّ مؤشرات إيجابية مرتفعة لتحقيق تقدم خلال وقت قريب، بل إنه أقرب إلى هدوء ما قبل العاصفة وإن العاملَ الوحيدَ لاستمرار هذا الهدوء هو حرص صنعاء على استكمال طرق بقية الأبواب وإكمال الحجة على تحالف العدوان ورعاته لتحميلهم مسؤولية التداعيات التي ستترتب على موقفهم. ونوه البروفيسور الترب ان الرئيس مهدي المشاط قد أكده خلال تدشين مدونة السلوك الوظيفي عن وصول التفاهمات مع دول العدوان إلى تقدم جيد ثم سقوط هذا التقدم بسبب تدخل المبعوث الأمريكي إلى اليمن، فإذا كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية مصممة على إفشال مسار التفاوض، فهذا -وفق كل المؤشرات والتجارب السابقة- يعني أن فرصةَ تحقيق تقدم تكاد تكون شبهَ منعدمة لأَن السعوديين والإماراتيين لا يملكون امتيَاز اتخاذ قرار لا توافق عليه الولاياتالمتحدة، حتى لو كان الثمن تصعيداً جديداً لكن صنعاء -وبحسب الرئيس المشاط- تحاول منحَ دول العدوان فرصةً لدراسة خياراتها باعتبَار أن هذه الدولَ هي من ستدفعُ الكُلفةَ المباشرةَ للتعنت الأمريكي، وهو ما يعني أن استمرارَ الهدوء بعد انتهاء التهدئة يعودُ إلى إيجابيةِ صنعاء في التعامل مع المفاوضات.