قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان ما يقارب من 300 يوما مضت من الهدنة الأممية المزعومة كانت كافية لكشف نوايا تحالف العدوان في عدم تنفيذ مستحقات الهدنة والتي تعتبر اساسا حقوق مشروعة للشعب اليمني في رفع الحصار وايقاف العدوان كونها مرتبطة بالجانب الانساني الذي لا مساومة حوله مهما كانت الظروف والمتغيرات. واضاف البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء قبلت الهدنة انطلاقا من حرصعا على السلام وتحقيق الحياة الكريمة للشعب اليمني فلسنا دعاة حرب وخيارنا الأول هو السلام العادل والمشرف ، وليس الاستسلام، فهل هذا الخيار سيحقق لشعبنا شيئا من حقوقه التي هي حق له وليست منة من أحد أم أننا سنحتاج للخيار الأخير لتحقيقه وفق قاعدة القوة تصنع السلام. واشار البروفيسور الترب ان صبر الشعب اليمني لن يطول على خداع ومكر تحالف العدوان المكشوف فبعد ان غادرت اللجنة العسكرية الوطنية الأردن بعد اعلان لجنة حكومة المرتزقة مقاطعة جولة المفاوضات الجديدة، المخصصة لمناقشة خروقات الهدنة، فرد تحالف العدوان بمنع دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة مع أن الهدنة لا تزال في منتصفها و سلوك مقايضة الملفات الإنسانية بقضايا سياسية سلوك عاجز يدفع ثمنه المواطن البسيط اكثر من غيره ويعيد الحرب إلى مربعها الأول . واضاف البروفيسور الترب هناك ونتيجة لاستمرار الحصار ومنع دخول سفن المشتقات النفطية سخط شعبي متصاعد ضد استمرار الهدنة الأممية المؤقتة التي تمر دون أي تقدم في القضايا الإنسانية والمعيشية ، في المقابل إمعان سعودي أمريكي إماراتي في تقويض الهدنة المؤقتة ونسفها ، إذ يتنصل عن تنفيذ التزاماته الواضحة ويواصل حجز السفن وقرصنتها وخطفها ، ويعيق تسيير الرحلات الجوية ، ويواصل أيضا إعاقة المضي في توسيع اتفاق الهدنة لتشمل صرف المرتبات وتوسيع الرحلات ورفع الحصار عن الموانئ ، وهو بذلك ينسف الجهود التي تهيئ الأجواء للوصول إلى مفاوضات سلام شاملة. وقال البروفيسور الترب أمام هذه التجاوزات والانتهاكات الخطيرة من قبل تحالف العدوان لن يطول صبر الشعب اليمني الذي يعيش أسوأ حالة إنسانية في العالم بفعل العدوان والحصار المتواصلين منذ ثماني سنوات وسيجد نفسه مجبرا على الرد والردع خصوصا وقد بات يمتلك من القوة ما يجعله قادرا على الدفاع عن نفسه وأخذ حقوقه المشروعة وقد أعلنها الرئيس المشاط في العرض العسكري في الحديدة ان الجيش اليمني اليوم باستطاعته ضرب أي هدف يريد ومن أي مكان يحدد وقال «نعلن لكل دول العدوان، أننا باستطاعتنا أن نضرب أي نقطة في البحر من أي منطقة في اليمن. ونوه البروفيسور الترب ان على القيادة في صنعاء اليوم انتزاع حقوق الشعب اليمني بأي وسيلة كانت ومثلما نجحت القيادة في بناء جيش قوي أمامها مسار آخر وهو البناء المؤسسي واختيار الرجال المخلصين و الأوفياء، الذين يحملون الشعور بالمسؤولية الإيمانية والوطنية في الدفاع عن بلدهم وعن استقلال بلدهم وعن حرية وكرامة شعبهم.