أكد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان ما يسمى بالهدنة الأممية عبارة عن سراب وضحك على الدقون وتزيين وجه دول العدوان القبيح أمام الرأي العام العالمي فالحصار مستمر جوا وبحرا وكان المؤمل ان تكون الهدنة التي نقترب من نهاية جزئها الثالث تحقق القدر الكافي للشعب اليمني من حقوقه المشروعة وكان السماح للمشتقات النفطية بالدخول هو اختبار حقيقي ومحك للهدنة المزعومة التي من المفترض أنها ستعمل على وقف العدوان على اليمن وهو اختبار لمصداقية السياسة الأمريكية الجديدة التي تعمل على اللعب عليها في ما يسمى حقوق الإنسان وهم يعلمون حجم المعاناة التي يعانيها جميع المواطنين في اليمن بسبب هذا الحصار. واضاف البروفيسور الترب بهذا الاستخفاف، تحالف العدوان لا يزال يمارس ورقة الضغط الاقتصادية عبر استمرار احتجاز سفن الوقود غير عابئ بالتكلفة التي يدفعها المواطن بسبب الأسعار والغرامات التي ترتفع يومياً، كما لم يسمح بوصول الدواء والمعدات الطبية التي تخفف آلام المرضى، وحتى الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء لا تزال تخضع للمزاجية والتحكم من قبل دول العدوان، مع عدم الالتزام بعدد الرحلات المتفق عليها، وكل ذلك على مرأى ومسمع من الأممالمتحدة التي تغض الطرف عن معاناة اليمنيين الاقتصادية وفي ذات الوقت تصرح ببيع النفط اليمني من قبل مرتزقة العدوان والتنصل الدائم من قضية رواتب الموظفين. واشار البروفيسور الترب الى أن الشعب اصبح يدرك الآعيب تحالف العدوان في كسب الوقت لتمرير مخططاته الخبيثة في المناطق الغنية بالثروة واكمال السيطرة على الجزر والموانئ والسواحل عبر ادواته الذين تم تنصيبهم لهذا الغرض والان ومع انتهاء النصف الاول من التمديد الثالث للهدنة الاممية لم يتم التوصل الى اتفاقات نهائية في ملفات حاسمة لاستمرار الهدنة ومنها صرف مرتبات موظفي الدولة و توسيع وتحديد وجهات السفر من والى مطار صنعاء الدولي والكف عن احتجاز سفن الوقود الواصلة الى ميناء الحديدة ، حيث تقبع 5 سفن نفطية وسفينة غاز محتجزة قبالة جيزان ختى ما اعلن عنه من تسيير رحلات الى جيبوتي لم يتم الالتزام به وكذا المفاوضات الجارية في عمان لم تحقق شي يذكر نتيجة مزاجية وفد المرتزقة وعدم حضورهم النقاشات فاليوم اللجنة العسكرية ستعود الى صنعاء ولا يوجد ما يشير الى أي تقدم في هذا الملف وهذا يؤكد تهرب من دول العدوان من احلال السلام في اليمن. ونوه البروفيسور الترب الا ان الحل الوحيد الأن هو تنفيذ رؤى قائد الثورة في البناء العسكري الجيد والبناء التنموي والمضي قدما في تحقيق الاصلاحات الاقتصادية والادارية المطلوبة وانتزاع الحقوق بالقوة وتدمير كل مقدرات دول العدوان الاقتصادية التي اصبح اليوم المجتمع الامريكي والاوربي بحاجة ماسة لها بعد الحرب الروسية الاوكرانية . وقال البروفيسور الترب لقد حان الوقت لضرب المرتفعات الاقتصادية في السعودية والإمارات وفي مقدمتها أرامكو وادنوك حتى إسكات عنتريات الإمارات في المناطق المحتلة وبايعاز من اسرائيل وهذا حق طبيعي للشعب اليمني ومن حق الشعب ان يرفض الهدنة واية تفاهمات طالما لا راتب دفع ولا مطار فتح..واختتم بالقول إننا مطالبون بالعمل مع شعب الجنوب من خلال إعادة النظر في قيادات المرحلة والعمل معهم حتى طرد وتحرير تلك الاراضي