قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي عبد العزيز الترب ان باب رواتب الموظفين عادة يتم تغطيته من الإيرادات السيادية المتمثلة بالثروات المعدنية من النفط والغاز وما يتم حاليا نهبه من قبل العدوان ومرتزقته تسد كلفة الرواتب في كل المحافظات وتفيض بنحو 10% بحسب الاحصائيات المنشورة. وأضاف البروفيسور الترب ان الاحصائيات تشير الى أن إجمالي المرتبات لموظفي الدولة بما فيها المناطق المحتلة، يبلغ نحو 94 مليار ريال شهرياً (ترليون و128 مليون ريال سنوياً) وتهرب دول العدوان ومرتزقته من دفع حقوق الموظفين يأتي في اطار مخطط خبيث لتأزيم الأوضاع بالحصار وتشديد معاناة المواطنين . وأشار البروفيسور الترب ان كل المؤشرات تؤكد ان دول العدوان تتهرب من رفع الحصار عن الشعب اليمني والمضحك ان يردد المبعوث الأمريكي ليندركينغ ان شروط صنعاء تعجيزية ونقول له متى كانت مطالب فك الحصار وتسليم الرواتب من الثروات النفطية وفتح المطار متطرفة أو تعجيزية كما تدعي انت والأمم المتحدة ولذلك وحتى اللحظة فما زال تحالف العدوان وبتواطؤ أممي يتهرب من تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية والقانونية، وعلى رأسها تسليم مرتبات الموظفين، الأمر الذي جعل القيادة في صنعاء ترفض تمديد الهدنة المؤقتة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري وهذا خيار وطني لا مساومة فيه. ونوه البروفيسور الترب الى أن لدى صنعاء مفاتيح التسوية سواء بالسلم أو بالحرب حيث اعدت نفسها اعدادا عسكريا كبيرا وجاهزة لتدمير مفاصل دول الخليج النفطية وهناك أيضا أوراق تخدم موقفنا القوي والثابت ومنها الحرب الأوكرانية وأزمة الطاقة والغاز باوروبا وحاجة أمريكا والغرب لنفط الخليج لتغطية الامداد الروسي المتوقف وكذا الانتخابات النصفية الأمريكية التي يسعى بايدن لاستغلاها بتحقيق شي . واكد البروفيسور الترب ان القيادة في صنعاء تناور وتحاور اليوم من موقع القوة وهو موقف الحق أولا وقد حققت القوات المسلحة تطوراً في مجال الصواريخ الجوية والبحرية التي سيكون لها دور فاعل في حسم المعركة في حال عدم رفع الحصار ونقول للمبعوث ان انتزاع حقوقنا ليس مستحيلاً وتحرير أرضنا ليس مستحيلاً وإيقاف نهب ثرواتنا ليس مستحيلاً لكن المستحيل الذي لا يكون ولن يكون أن يظل شعبنا محاصر وأن تبقى بلادنا تحت الوصاية.